ظاهرة انتشار الحراقات النفطية.. أضرار بيئية خطيرة تهدد سكان قرية حزرة

تقرير: نور عبد القادر – قراءة: فؤاد بصبوص
راديو الكل – إدلب

تعاني قرية حزرة بريف إدلب الشمالي، من تلوث بيئي ناتج عن انتشار الحراقات المستخدمة للتكرير البدائي للنفط والذي يؤدي بدوره لانبعاث المواد السامة والغازات الضارة التي تخلف اضرارًا كثيرة على الإنسان والبيئة، خصوصًا مع ازدياد أعدادها وقرب أماكن انتشارها من الأبنية السكنية.

وأفاد “أحمد أبو العمر” أحد السكان القاطنين بجوار الحراقات، أنَّ سبب تلوث البيئة في القرية هو السموم والدخان الناتج عن الاستخدام العشوائي في تكرير النفط بدرجات حرارة عالية لاستخراج المشتقات النفطية، ما يسبب انبعاث غازات سامة في الجو مثل ثاني أوكسيد الكبريت، وأول اوكسيد الكربون وغيرها من الغازات الضارة، والتي تضر الجهاز التنفسي للإنسان مسببة أمراض سرطانية.

وأضاف “أبو عمر” في صريح خاص لراديو الكل، أنَّ أثر الحراقات لا يقتصر على انبعاث الغازات السامة والروائح الكريهة فحسب، بل يتسبب انتقال المواد السامة والمخلفات الناتجة عن عملية التكرير من مياه وأملاح، إلى تملح التربة مما يؤثر سلباً على انتاج المحاصيل الزراعية.

ولفت المصدر ذاته إلى أن إبعاد الحراقات عن أماكن انتشار التجمعات السكانية هو إحدى الحلول المؤقتة للتخفيف قدر الامكان من أضرارها على الانسان والتربة ومياه الشرب.

يشار الى انه تم اصدار قرارات تنص على منع انشاء حراقات ضمن بعض المناطق مثل بلدة معصران ومزارعها الا بموافقة من المجلس المحلي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى