معارض سوري : مرحلة استفراد روسيا بالملف السوري انتهت إلى غير رجعة والولايات المتحدة تجاهلت دعوة روسيا لعقد اجتماع في جنيف

خاص ـ راديو الكل

أكد الكاتب والصحفي السوري المعارض بسام جعارة أن مرحلة استفراد روسيا بالملف السوري قد انتهت  وإن التفاهمات التي أبرمتها الولايات المتحدة مع روسيا لم تعد قائمة ,

ورأس النظام أصبح بالنسبة للغرب من الماضي ولن يستطيع الروس تعويمه لحتى الآن .

وقال بسام جعارة في مقابلة مع راديو الكل تعقيبا على إعلان ديمستورا تأجيل اللقاء الثلاثي بين الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والذي كان أعلن عنه الروس في وقت لاحق قال : إن مرحلة جديدة بدأت الآن وحالة انفراد الروس بالملف السوري قد انتهت إلى غير رجعة , وإن التفاهمات التي اجراها وزير الخارجية الأمريكي السابق مع  نظيره الروسي سيرغي لافروف قد انتهت

وأضاف إن اللقاء بين الأمريكييين والروس  لم يكن مقررا بالأساس لكي يتم تأجيله , بل إن روسيا كانت وجهت الدعوة لأمريكا لكن الأخيرة لم ترد , وبالتالي لا يستطيع دي مستورا أن يقول إن اللقاء تأجل , هذه الدعوة الروسية لم تلق أي استجابة أمريكية .

وأضاف  إن الأمريكيين غيروا الأجندة تماماً  , وهذا لا يعني أنهم سيسقطون بشار الأسد بدليل أن الأمريكيين قدموا خطة تتعلق بسوريا تبدأ بقتال تنظيم الدولة ثم البدء بمناقشات سياسية تنتهي برحيل بشار الأسد

وقال جعارة إن روسيا تراهن على تغير الموقف الأمريكي فهي تعتقد أنها تستطيع اللعب على الوقت وتميع الموقف الأمريكي وجر أمريكا إلى الموقف السابق الذي كان خلال عهد أوباما وهي تراهن على ذلك لأنها تعلم تماماً أن الأمريكيين يستطيعون إزعاج الروس وإجبارهم على الخروج من سوريا بمعنى أخر تستطيع أمريكا أن ترسل بعض الأسلحة إلى الشعب السوري والشعب السوري يستطيع إجبار روسيا على تغير موقفها.

وأوضح جعارة أن الأمر بالنسبة لواشنطن محسوم وهو أن معظم قادة الإدارة الأمريكية الجديدة يريدون استهداف إيران وهناك كلام واضح أن واشنطن تعيد دراسة الاتفاق النووي الإيراني بمعنى أن ترامب يريد استهداف ايران والميليشيات الإيرانية التابعة لها في سوريا والعراق وهناك معلومات تسرب كل يوم حول الخطة الأمريكية وحول القادم

وردا على سؤال حول علاقة المصالح المتبادلة بين روسيا و إيران إن الروس يحتاجون للإيرانيين لأنهم يقاتلون من الجو ولا يملكون أي شيء على الأرض بغياب الميلشيات الإيرانية ولذلك روسيا تحاول تجنيب إيران أي ضربة سياسية أو عسكرية وتدافع عنها بشكل صارخ وستظل تدافع عنها حتى فترة طويلة قادمة لأنها تعرف أن بقاءها في سوريا مرهون بالتواجد الإيراني وكل طرف يحتاج إلى الآخر وبالتالي من الطبيعي أن يستمر الروس في دعمهم لإيران حتى ولو أدى الأمر إلى استهداف الميلشيات الإيرانية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى