وقف الديانة التركي يعتزم ترميم 66 مسجداً شمالي سوريا

قرّر وقف الديانة التركي، بالتعاون مع رئاسة الوزراء، إعادة إعمار وترميم 66 مسجداً، في مدن جرابلس وأعزاز والراعي في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد أن تحررت من سيطرة تنظيم داعش خلال عملية درع الفرات.

وأوضح مصطفى توتقون مدير الوقف لوكالة الأناضول، أنّ وقف الديانة التركي أشرف على ترميم وبناء العديد من المساجد في العالم، ايماناً بأنّ المساجد تعد من الأماكن التي توحّد القلوب وتجمع الناس على المحبة.

وتابع توتقون قائلاً: “منذ أن وضعنا حجر الأساس لمسجدة قوجة تبه في العاصمة أنقرة قبل عدة أعوام إلى يومنا هذا، قمنا ببناء 3 آلاف و603 مسجداً ومركزا تعليمياً في الداخل التركي، وأكثر من 100 مسجد ومركز تعليمي في 25 دولة مختلفة”.

وأردف قائلاً: “نعمل حالياً على بناء 5 مساجد في 5 دولة مختلفة، وهناك 10 مساجد قيد التخطيط والدراسة في 9 دول، وفي الداخل التركي هناك 14 مسجداً في 9 ولايات مختلفة قيد الإنشاء، و13 مسجداً قيد التخطيط والدراسة”.

وأوضح توتقون أنّ إدارة وقف الديانة التركي أجرت دراسة تقييمية حول وضع المساجد في المناطق التي حُررت من عناصر تنظيم داعش  في شمال سوريا ضمن إطار عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 آب الماضي بالتعاون ما بين القوات التركية والجيش السوري الحر.

وأشار إلى أنّ نتيجة الدراسة التقييمية أظهرت حاجة 66 مسجداً في مدن جرابلس وأعزاز والراعي، إلى إعادة الإعمار والترميم، وقررت الإدارة البدء بتوفير احتياجات تلك المساجد، وذلك بالتعاون مع رئاسة الوزراء التركية.

وتابع: “المساجد التي أنشأناها في العالم، بعثت السرور في نفوس الأمة الإسلامية، وفي الشمال السوري وخاصة في مدينة جرابلس، أتممنا إعادة بناء وترميم مسجد الكبير، ومسجد النور، ومسجد الحسن، ونعمل على ترميم باقي المساجد”.

وذكر توتقون أنّ وقف الديانة التركية تعاونت مع رئاسة الشؤون الدينية لترميم 127 مسجداً في المناطق الجنوبية والشرقية داخل البلاد، بعد أن الحقت منظمة “بي كا كا” الإرهابية أضراراً جسيمة بتلك المساجد.

ويواصل وقف الديانة التركي، على قدم وساق، مشاريع بناء 100 مسجدا في 25 دولة في العالم، حيث باشر في أعمال بناء 5 منها، فيما لاتزال أعمال التصميم وتخصيص أراض لمشاريع بناء 10 مساجد أخرى مستمرة.

كما سبق أن أنشأ الوقف “المسجد المركزي”، ومسجد “عبد العزيز” في الصومال، و”الفاتح” و”العثماني” بالفلبين، و”مينسك” في روسيا البيضاء، و”بوكمان بخارى” في هاييتي، و”السلطان أيوب” بمالي، وفتحه أمام خدمة المسلمين.

ويحظى الوقف، بمكانة هامة من خلال لعبه دورا رائدا في بناء المساجد وإعادة إعمارها، وترميمها، داخل تركيا وخارجها، حيث شيد منذ 1967، 3 آلاف و603 جامعا، و419 مسجدا داخل البلاد، وأكثر من 100 مسجدا ودورا تعليميا، في 25 دولة حول العالم.

ووقف الديانة التركي تأسس عام 1975، ولديه نحو ألف فرع داخل تركيا، ويقدم خدمات مختلفة في 135 دولة حول العالم.

ويحرص الوقف على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية، للمحتاجين والمظلومين والمنكوبين والمضطهدين، بسبب الكوارث الطبيعية والحروب والعنف والمجاعات، التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم، بغض النظر عن بلدانهم أو ديانتهم أو أعراقهم ولغاتهم، فضلاً عن القيام بالعديد من الأنشطة التعليمية والتربوية والخيرية والاجتماعية والثقافية، وخدمة الجوامع والأبنية خارج البلاد، بحسب الموقع الرسمي للوقف على الانترنت.

الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى