بعد حصار عام… مساعدات إنسانية تدخل منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

دخلت أمس الأحد مساعدات إنسانية إلى منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة دمشق، وذلك ضمن اتفاق المناطق الأربع، الذي وقعه جيش الفتح مع ميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني، برعاية قطرية.

وقال الناشط الإعلامي “يزن علي” إن المساعدات تضمنت 600 سلة غذائية، زنة الواحدة منها 30 كيلو غرام، وبعض المواد الطبية، لافتاً إلى دخولها بإشراف منظمة الهلال الأحمر السوري عبر حاجز “الريجة” إلى البقعة الصغيرة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام شمال غربي المخيم، والتي تضم قرابة265 عائلة من سكان المنطقة الذين رفضوا مغادرة منازلهم، إضافة لمقاتلي الهيئة الذين يتراوح عددهم بين 150 إلى 250 عنصر.

وحذّر “العلي” في حديثه مع راديو الكل؛ من عدم كفاية المساعدات لأكثر من أسبوعين، بسبب نفاذ أي مخزون احتياطي للغذاء، في ظل الحصار الخانق المزدوج الذي تفرضه قوات النظام من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى منذ نحو عام، إذ يمنع النظام إدخال أي مواد غذائية، فيما تتحكّم مزاجية عناصر تنظيم داعش بإدخال كميات قليلة من هذه الموا] بحسب “العلي”، والذي نوّه إلى أن آخر قافلة مساعدات وصلت إلى المحاصرين في المخيم كانت قبل أكثر من عام ونصف، ودخلت إلى بلدة يلدا المتاخمة للمخيمk حيث اضطر الأهالي للذهاب إلى البلدة لاستلام حصصهم الغذائية.

وأشار “العلي” الذي يقيم جنوبي دمشق، إلى مأساوية المشهد الإنساني داخل المخيم، وخاصة بعد تمدد تنظيم داعش خلال العام الماضي، وسيطرته على معظم مساحة المخيم وأحياء العسالي والحجر الأسود، مقابل منطقة جغرافية صغيرة خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، والتي لا تملك أي منافذ أو حدود مع البلدات المجاورة يلدا، ببيلا، بيت سحم.

ورجّح “العلي” في ختام حديثه مع راديو الكل؛ بأن تكون قافلة المساعدات التي دخلت أمس الأحد هي الأولى والأخيرة، وعزا ذلك إلى دخول وفد من نظام الأسد إلى منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام في المخيم قبل عدة أيام، لبحث آلية إخراج المقاتلين باتجاه الشمال السوري استمكالاً لتنفيذ اتفاق المناطق الأربع، دون وجود أي تفاصيل أخرى حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى