الناطق باسم “الرقة تذبح بصمت”: وفيات معظمهم أطفال بسبب الظروف الإنسانية الصعبة في مخيمات ريف الرقة
يعاني النازحون في ريف الرقة من أوضاع إنسانية غاية في السوء، حيث تواردت أنباء عن حدوث وفيات في مخيم “جب شعير” معظمهم من الأطفال، بسبب انعدام الرعاية الصحية في المخيم. في حين رحلّت مليشيات قوات سوريا الديمقراطية مخيمات قرى “العبارة – الرحيات – الكالطة – مشيرفة”.
وقال “محمد الصالح” – الناطق باسم حملة “الرقة تذبح بصمت” : “إنَّ 23 شخصًا توفوا في المخيمات، جلّهم من الأطفال والنساء، بسبب انعدام العناية الطبية والعواصف الرملية”.
وبيّن “الصالح” في تصريح خاص لراديو الكل، الأسباب التي تزيد من معاناة النازحين، وهي إنشاء هذه المخيمات على أراض رملية في طبيعة شبه صحراوية، وأي هبوب خفيف للرياح يؤدي لتشكيل عواصف غبارية ورملية، إضافة لبعدها عن أقرب مشفى في المنطقة مسافة 40 كيلوا متر في تل أبيض وعين عرب، وتعذر نقل المصابين إلى تلك المناطق.
وأضاف “الصالح” إلى أن هذه المخيمات هي أبعد ما يمكن عن مواصفات المخيمات، مؤكدًا إلى انها عبارة تجمعات تقوم الوحدات الكردية بتجميع العائلات النازحة فيها، وتحوي ما يقارب 1500 عائلة، وأقدم تلك المخيمات هو مخيم عين عيسى، الذي يعاني من نقص كبير في الخيام.
وأشار الناطق باسم حملة “الرقة تذبح بصمت” إلى أن الوحدات الكردية تمنع الأهالي من التوزع على قرى ريف الرقة الشمالي التي يتراوح عددها بين 600 و 700 قرية والتي بإمكانها إيواء جميع النازحين داخلها.
ولفت إلى أن مليشيات قوات سوريا الديمقراطية لاتتوانى أبدًا عن القيان بالمسح الأمني، واستجواب العائلات الوافدة، إضافة لاعتقال الشبان. مضيفًا أن هناك عدّة قرى سيطرت عليها مليشيا قسد منذ عام تقريبًا، ولاتزال إلى الآن تمنع سكانها من العودة إلى قراهم.