أكثر من 5 آلاف عائلة ترزح تحت حصار خانق في حي برزة الدمشقي
خاص – راديو الكل
بيّن عضو المجلس المحلي في حي برزة “أبو الجود”، الحالة المأساوية التي يشهدها الحي الواقع شرق العاصمة دمشق، منذ شهرين ونصف، في ظل افتقار الحي لمعظم مقومات الحياة، وعزل قوات النظام لجميع مداخله بشكل كامل.
ولفت “أبو الجود” بحديث خاص لراديو الكل، إلى أن قوات النظام أغلقت جميع مداخل حي برزة بالسواتر الترابية، كما أن قوات النظام عقب سيطرتها على بساتين برزة، تمكنت من إغلاق الأنفاق التي تربط حي برزة بالغوطة الشرقية، الأمر الذي أدى لعزل الحي بشكل كلي.
“عضو المجلس” أكّد أن حي برزة الذي يحوي أكثر من 5000 عائلة من سكان الحي الأصليين، إضافةً لمن نزحوا من حيي تشرين والقابون، ونازحي الغوطة الشرقية، على خلفية أعمال النظام العسكرية، يعانون من نقص في المستلزمات الطبية، أهمها الأنسولين والمضادات الحيوية للأطفال، وانعدام تام للخبز والأفران بسبب الافتقار إلى الطحين، إضافة لنقص حليب الأطفال، محذراً من خطر حصول حالات جفاف لدى الأخير.
ونوّه “أبو الجود” إلى منع قوات النظام سيارات ترحيل القمامة من دخول الحي، الأمر الذي اضطرهم إلى حرق القمامة، التي أدت بدورها إلى 200 إصابة بالأمراض الجلدية، وأضاف وجود حالات سرطان وأمراض الكلى التي تحتاج لنقل إلى مشافي العاصمة.
بينما، أعرب “عضو المجلس” عن قلقه من نفاذ مخزون الطعام الاستراتيجي الذي يعتمدون عليه لإعداد الوجبات الغذائية للأهالي، الذي بات غذاؤهم مقتصراً على الأرز والبرغل، مشيراً إلى نقص في العنصرين الأخيرين.
يشار إلى أن حي برزة يعد واحد من أحياء دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، ويحاول النظام من خلال تصعيده العسكري فرض مصالحة على أبناء الحي، الذين عبروا عن رفضهم القاطع في وقتٍ سابق إبرام أية هدنة مع النظام، وأكدوا على المضي قدماً في إسقاط الأسد.