“محلي” الرستن يحذر من انتشار الأمراض نتيجة استمرار انقطاع المياه
ترزح مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، تحت رحمة أزمة مياه خانقة، وذلك بسبب توقف المضخة الرئيسية في المدينة عن العمل ، وتوقف ضخ المياه لمنازل المدنيين.
وعزا مصدر من مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة الرستن ، الأسباب ، بسبب توقف المنظمات عن دعم المضخة بمادة الديزل اللازمة لتشغيلها ، وسط عدم قدرة المجلس على تأمين الدعم اللازم لها.
وتُخدّم ُمضخة مياه الرستن ، بحسب ذات المصدر، ما يقارب من 80% من أجزاء مدينة الرستن ، كما يستفيد منها نحو 40 ألف مدني ، ما بين سكان أصليين ونازحين ومهجرين ،يعانون من أزمة انقطاع المياه.
وأدى تفاقم الأزمة ، إلى لجوء الأهالي في مدينة الرستن ، إلى مياه الأمطار ، لتعبئة الأواني والخزانات قدر المستطاع ، في ظل عدم تمكنهم من الاعتماد ‘لى مياه الصهاريج نظراً لغلاء أسعارها، وسط مخاوف من اقتراب فصل الصيف الأمر الذي يزيد من حجم المعاناة.
وحذر المصدر المحلي في المدينة ، من انتشار الأمراض ، والجراثيم ، بسبب قلة النظافة وعدم توافر المياه اللازمة للشرب وللاستخدام الشخصي.
وتحتاج مدينة الرستن ، لما لا يقل عن عشر ساعات ضخ من المياه بشكل يومي ، مقابل أكثر من 200 لتر من مادة الديزل يومياً، وفق تقديرات مكتب الخدمات في المجلس المحلي للمدينة ، والذي أشار إلى عدم قدرة المجلس على توفير تلك الكمية من مادة المازوت، نظراً لغلاء أسعارها، وضعف الامكانيات المادية لدى المجلس.
ووجه القائمون على المجلس المحلي في مدينة الرستن، نداءات استغاثة لكافة المنظمات الانسانية والاغاثية والدولية، إضافة لمؤسسات المعارضة بمختلف أطيافها، للتحرك و تأمين الدعم اللازم من أجل ضخ المياه للأهالي.
يشار إلى أن انقطاع مياه الشرب ، عن مدينة الرستن، هي أزمة قديمة متجددة ، وسط معاناة المدينة ، من انقطاع كافة الخدمات منذ أكثر من أربع سنوات ، ما دفع بالأهالي للخروج بمظاهرات منددة بعجز المجلس المحلي، عن تأمين الدعم اللازم لضخ المياه.