مفاوضات أستانة : اتفاق على بنود المناطق الآمنة ووفد الفصائل المعارضة يستأنف مشاركته

أستانة ـ راديو الكل

أكدت مصادر قريبة من المفاوضات التي تجري حاليا في أستانة  على توافق الدول الراعية لها على  بنود المناطق الآمنة التي اقترحتها روسيا فيما , أعلن وفد فصائل المعارضة المشاركة استئناف مشاركته في الجولة الحالية بعد أن كان علقها أمس احتجاجا على عدم التزام الروس بضمان وقف اطلاق النار الذي يواصل النظام وداعموه خرقه

واتفقت الدول الراعية لمفاوضات أستانة، في العاصمة الكازاخية لليوم الثاني، على بنود المقترح الروسي حول مناطق “تخفيف التصعيد” في سوريا أو المناطق الآمنة بعد نقاشات مطولة ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة بحسب مصادر قريبة من المفاوضات .

ونقلت وكالة انتر فاكس عن مصادر من داخل قاعة المفاوضات في أستانة، أن الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) اتفقت على جميع بنود وثيقة المناطق الآمنة .

من جانبه قرر وفد فصائل المعارضة  استئناف مشاركته في الجولة الحالية بعد أن كان علقها بالأمس احتجاجا على استمرار النظام وداعموه بقصف المناطق السكنية سيما في ريف حماة وحمص ,

وقالت مصادر الفصائل  إن العودة عن تعليق المشاركة جاء بعد تلقي الوفد ضمانات من الدول الضامنة .

وكانت وكالة “نوفوستي”  الروسية قد نقلت في وقت سابق اليوم الخميس عن مصدر من أحد الوفود المشاركة لم تذكر هويته، أنه ما تزال نقطة واحدة في الوثيقة محل خلاف بين الدول الضامنة، مشيرا إلى أن النقاش لا يزال متواصلا فقط حول هذه النقطة مرجحة أن يكون البند الخلافي يتعلق بالإشراف على ضمان تنفيذ اتفاق المناطق الأربع وتحديد قوات الفصل، إذ تسعى روسيا للدفع بشرطتها العسكرية لتكون ضمن هذه القوات، بينما تطالب الدول بإرسال قوات مشتركة.

ومن جانب آخر تحدثت مصادر صحفية عن أن القضية السورية دخلت الآن منعطفاً جديداً على في ضوء الحراك السياسي والدبلوماسي الذي تشهده المنطقة والذي يتمحور حول احداث اختراق أو تغيرات جوهرية

وتؤكد المصادر أن الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا ولقائه مع الروسي فلاديمير بوتين أن هناك دعما واضحاً من البلدين لإقرار وثيقة المقترح الروسي حول المناطق الأربع .

المصادر ترى أن موضوع المناطق الآمنة يثير أيضا تساؤلات حول القدرة على تطبيقه إذا ما تم اقراره في المفاوضات سيما وأن الوثيقة التي تضمنها المقترح وطرحت للنقاش لا تزال تفاصيلها غامضة حتى في الورقة الرسمية التي قُدمت إلى المشاركين في لقاءات أستانا.

الساعات القادمة ربما تسلط الضوء على تطورات جديدة في ظل اللقاءات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة أي تركيا وروسيا وإيران وبين الأطراف الأخرى المشاركة، حيث من المتوقع انعقاد الجلسة الرئيسية للمفاوضات في حال التوافق على جميع بنود المقترح الروسي

وكان رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات استانة ألكسندر لافرينتيف، أكد موسكو تضع خرائط لتعزيز وقف إطلاق النار مشددا على أن روسيا تبذل جهودا مكثفة لتشجيع التوصل إلى التسوية السلمية السورية ، ووضع خطط مختلفة لتكثيف وقف الأعمال العدائية ولجعل نظام وقف إطلاق النار أكثر فعالية”.

وحمل رئيس الوفد الروسي على المعارضة بسبب اتهاماتها التي وجهتها ضد روسيا بأن طائراتها الحربية قامت بقصف مواقع للثوار في  كل من حمص ودرعا ومناطق آخرى وذلك بالتزامن مع بدء الجولة الجديدة من مفاوضات استانة , وبالتالي تعليقها المشاركة في المفاوضات أمس .

ومن جانبة أكد رئيس أركان الجيش الحر العميد أحمد بري على وقف مشاركة فصائل المعارضة المسلحة في المفاوضات القائمة في العاصمة الكازاخية قائلاً وردتنا معلومات من قادة ميدانيين  في جيش العزة بريف حماه الشمالي لتعرض المنطقة لقصف بالتزامن مع عقد لقاء مع وزير الخارجية الكازاخية بحضور الوفد التركي ما استدعى الإعلان عن تعليق المشاركة على الفور ,

وقال العميد بري إن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية استهدفت مدينتي اللطامنة وكفر زيتا وقرية الزلاقيات بريف حماه الشمالي إضافة لغارة استهدفت قرية حمادة عمر التابعة لناحية عقيربات بريف حماه الشرقي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى