“هيومن رايتس” تطالب المغرب والجزائر بحل ملف السوريين العالقين على الحدود

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، المغرب والجزائر، بحل ملف اللاجئين السوريين العالقين في منطقة شبه صحراوية على الحدود بين البلدين.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن “سلطات الحدود الجزائرية والمغربية تمنع على ما يبدو مجموعتين من طالبي اللجوء السوريين من مغادرة المنطقة الحدودية قُرب مدينة فكيك المغربية”.

وأوضحت، أن “سوريين، بينهم نساء وأطفال، عالقون هناك منذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، في ظروف مزرية”.

وأشارت المنظمة، إلى أن “المجموعتين تضمان 55 فردا بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا، وأن امرأة وضعت مولودا في المنطقة الحدودية، مساء 23 أبريل الماضي، وليس معروفا إن كانت قد حصلت على مساعدة طبية”.

وأضافت أن “المجموعتان وفدتا على المنطقة الحدودية إبان مغادرة سوريا والسفر عبر ليبيا والجزائر”.

ودعت “هيومن رايتس”، السلطات المغربية والجزائرية إلى “التدخل لتشارك المسؤولية والنظر في طلبات الحماية اعتمادا على رغبات طالبي اللجوء السوريين، وضمان إتاحة الخدمات الضرورية لطالبي اللجوء جميعا، لا سيما الحوامل والمرضعات”.

وأورد البيان ذاته، تصريحات لسارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، قالت فيه إنه “فيما تتجادل السلطات الجزائرية والمغربية حول أي دولة عليها قبول السوريين، هناك رجال ونساء وأطفال عالقون في منطقة شبه صحراوية قرب الحدود بين البلدين، ينامون في العراء، غير قادرين على تقديم طلبات اللجوء”.

وذكر البيان، أن الناطق باسم مفوضية شؤون اللاجئين لـ”هيومن رايتس ووتش”، لم يذكر اسمه، قال في 3 مايو/أيار الجاري، إن السلطات المغربية قالت إنها ستمنح تأشيرات دخول لـ 9 سوريين لهم أقارب يقيمون بصفة قانونية في المغرب.

وناشد السوريون العالقون على الحدود المغربية الجزائرية، سلطات البلدين بـ”إنقادهم من الوضع الذي يعيشون فيه على الحدود في الصحراء”، منذ 18 من الشهر الماضي وذلك في رسائل وجهوها عبر وسائل الإعلام.
ووجهت منظمات حقوقية مغربية، نداء للتسريع بإنقاذ وإجلاء الحالات المستعجلة (نساء في حالة وضع، والأطفال المرضى والرضع)، وطالبت بـ”فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية لفائدة العالقين خصوصا النساء والأطفال في وضعية صعبة”.

(وكالة الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى