“مكتبي” لراديو الكل: حريصون في الإئتلاف على العمل الجماعي وتلافي السلبيات

خاص – راديو الكل

انتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض “رياض سيف” رئيسًا سادسًا له، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت، مساء أمس السبت، متقدمًا على الرئيس الأسبق “خالد خوجا”.

وبحسب المكتب الإعلامي للائتلاف، فقد حصل رياض سيف على 58 صوتا متقدما على خوجا الذي حصل على 41 من إجمالي المصوتين الذين بلغ عددهم 99 من أصل 102 من أعضاء الائتلاف.

وبنفس التصويت، تمكن كل من سلوى كتّاو، وعبد الرحمن مصطفى من الفوز بمنصب نائب الرئيس، فيما فاز نذير الحكيم بمنصب أمين عام الائتلاف.

وقال “يحيى مكتبي”، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري: إن نظام الأسد وإيران وميليشياتها لا عهد ولا ميثاق لهم ويمتازون بالغدر والخيانة والكذب المفضوح، وإن اتفاق آستانة الذي ضمنته روسيا جاء في وقت لم يكن لدينا فيه تجارب سابقة تعطي مؤشرات إيجابية على قدرة الروس لإيقاف خروقات نظام الأسد وإيران، ولدينا هواجس بأن هذا الاتفاق سينضم لكثير من الاتفاقات التي لا تتعدى الحبر على الورق”.

وأضاف “مكتبي” في تصريح خاص لراديو الكل: “إنه لا يمكن القبول بالدور الإيراني، كونه طرفًا معاديًا ومحتل، ويزرع الفتنة وعدم الاستقرار أينما حل وارتحل، وأن مسؤولون إيرانيون أكدّوا أنهم سيتابعون إرسال المستشارين والقوات لما سماه كذبًا خط المقاومة والممانعة”.

وحول انتخاب رياض سيف رئيسًا للائتلاف، قال مكتبي: “إن سيف هو إضافة نوعية للثورة السورية في هذه المرحلة وخاصة مع تاريخه المعروف وتصديه لفساد النظام في وقت مبكر جدًا، في الوقت الذي لم يكن أحد يستطيع أن يتكلم، وتعرضه للاعتقال ومصادرة أمواله”.

مضيفًأ أن الائتلاف الوطني حريص على أن يكون هناك عمل جماعي والبناء على الإيجابيات وتلافي السلبيات، وأن هناك نقاط لها الأولوية، في صدارتها انشاء ترابطات مع الأهل في الداخل والجهات المحلية والمنظمات والاستمرار في تعزيز التواصل مع الدول الصديقة، ومحاولة جلب ما أمكن من دعم للحكومة المؤقتة التي تعمل في الداخل ونحن بحاجة للإعداد والتشاركية مع الهيئة العليا للتفاوض لدعم العملية السياسية.

وبيّن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، وجود تفاؤل من مفاوضات جنيف القادمة خاصة بعد الضربة الامريكية، لافتًا أن المشهد في سوريا معقد وربما يحتاج لبعض الوقت حتى تتخذ الإدارة الأمريكية قرارًا بما يجب أن يتم فعله.

وحول الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أكّد “مكتبي” أن الائتلاف له دور في محاولات التواصل مع جيش الاسلام وفيلق الرحمن لوقف الاقتتال الداخلي، وأنهم وبقوة يؤيدون وقت الاقتتال والعودة لمنطق الحوار، لافتًا أن أشد ما يحزن في الأمر أن نظام الأسد هو المستفيد الأكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى