بعد قرار واشنطن تسليح “ب ي د”.. ردود فعل قوية من قبل تركيا ولقاء مفاجئ بين مسؤوليين عسكريين أتراك وترمب

عواصم ـ راديو الكل

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار واشنطن تسليح تنظيم البي يي دي بذريعة محاربة تنظيم داعش بأنه خاطئ لا فتا إلى أن الإرهاب لا يحارب من خلال التعاون مع تنظيم ارهابي آخر .

ونقلت ترك برس عن الرئيس أردوغان قوله في مؤتمر صحفي مشترك عقد ه مع مع رئيس جمهورية سيراليون الأفريقية ” نريد أن نثق بأنّ حلفاءنا يفضلون التعاون معنا على التعاون مع التنظيمات الإرهابية .

وأضاف أنه سيبلغ الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” لدى لقائه به منتصف الشهر الجاري” بموقف تركيا حول القرارات المتخذة بشأن التسليح .

وأعرب أردوغان عن تمنيه في أن تعدل الولايات المتحدة الامريكية عن الخطأ الذي ترتكبه بقرار تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي ، موضحا أنّ الحزب يستغل حالة الفوضى محولا إياها إلى فرصة بالنسبه له.

وأضاف أنّ أيّ تطور في العراق وسوريا من شأنه أن يمس الأمن القومي لبلاده مباشرة، معربا عن أمله في أن تتحرك الدول الحليفة بالتعاون مع تركيا بدلا من التحرك بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية وذلك في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة تسليح تنظيم البي يي دي الذي تصنفه أنقرا ضمن المنظمات الإرهابية .

وأثار قرار تسليح الولايات المتحدة الأمريكية ، وحدات الحماية الشعبية الإرهابية، موجة انتقادات لدى الحكومة التركية، حيث عبّر رئيس الوزراء التركي عن رفض بلاده لعملية التسليح، فيما صرّح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأنّ عملية التسليح ستشكل خطرا على تركيا.

من جانب آخر وفي خطوة مفاجئة بحسب صحيفة ديلي صباح فقد وصل الوفد التركي المكوّن من رئيس هيئة الأركان العامة “خلوصي أكار”، والمتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم كالن”، ورئيس جهاز الاستخبارت “هاكان فيدان”، أمس إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الترتيب للزيارة المزمعة للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” منتصف الشهر الجاري.

واجتمع الوفد فور وصوله إلى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض “هربرت رايموند ماكماستر” حيث بحثوا الأوضاع في كل من سوريا والعراق.

إلا أنّ اللقاء المفاجئ تم اليوم بين الوفد التركي والرئيس الأمريكي “دونالد ترمب”، إذ أشارت إلى أنّ الطرفين اجتمعا في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.

وقدّم الوفدُ التركي للرئيسِ الأمريكي الملف الخاص بالتظيمين الإرهابيين “بي كي كي” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، مطلعا إياه على موقف الحكومة التركية من التنظيمين.

وكان البنتاغون أعلن قبل ذلك أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فوّض وزارة الدفاع بتسليح الي يي دي بما يلزم من أجل معركة الرقة، وأكد أن واشنطن ستسعى لطمأنة تركيا بشأن هذا القرار، مشددا على التزام واشنطن بحماية حلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي مسعى من واشنطن للتهدئة مع تركيا بعد قرارها تسليح البي يي دي  اجرى وزير الدفاع الأميركي اتصالا هاتفيا  مع نظيره التركي هاتفيا التطورات في سوريا والعراق ومجريات عملية الرقة المرتقبة

وأعلن البنتاغون أن ماتيس وإيشق أكدا دعمهما للسلام والاستقرار في هذين البلدين، ولم ترد تفاصيل حول رد الوزير التركي على قرار واشنطن تزويد البي يي دي وهو التنظيم الذي يشكل العمود الفقري لما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية في سوريا بالسلاح.

وأكدت المتحدث بلسان البنتاغون دانا وايت في بيان “ندرك تماما المخاوف الأمنية لتركيا شريكتنا في التحالف، ونود طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية وبحماية شريكتنا في حلف شمال الأطلسي”.

وكانت تقارير إعلامية افادت مؤخرا، بتزويد واشنطن لما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية التي تعد الحليف المهم لواشنطن , مركبات مدرعة وناقلات جند، غير ان وزارة الدفاع الامريكية نفت ذلك ، مؤكدةً ثبات سياستها تجاه تلك القوات الكردية المتواجدة في سوريا.

وتعارض تركيا بشدة تزويد البي يي دي المدعوم من الولايات المتحدة بالسلاح؛ وتعدّ هذا التنظيم امتدادا سوريًّا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى