مصدر من عرسال: منذ 6 أشهر لم تدخل أية جمعية أو منظمة إغاثية إلى مخيمات عرسال

خاص – راديو الكل

قال “خالد رعد” عضو المكتب التربوي في لبنان ومدير أحد مخيمات عرسال: إن 106 مخيم في عرسال يتواجد فيها 7200 خيمة، يترتب عليها دفع إيجار الأرض المقام عليها المخيم، بمبلغ يتراوح بين 3 إلى 10 آلاف دولار سنوياً، مؤكداً أن المبلغ لا يمكن للاجئين دفعه بسبب ضعف الإمكانات المادية، وغياب الدعم المقدم من المنظمات.

وأضاف “رعد” في حديثه مع راديو الكل، أنه مع اقتراب فصل الصيف فإن المخيمات باتت بحاجة ماسة إلى سحب الحفر الفنية، كون أراضي عرسال صخرية وتمتلئ بسرعة، لذا طالبت إدارة المخيم بضرورة من يساهم في سحب هذه الحفر، حيث يقدر مبلغ سحب كل حفرة قرابة 50 دولار، علماً أن المخيم بحاجة لهذه العملية مرتين يومياً.

رعد أكد أنه ومنذ 6 أشهر لم تدخل إلى مخيمات عرسال أي جمعية أو منظمة إغاثية، وهو ما أدى إلى غياب المعونات الغذائية وانقطاعها عن المخيمات، وفي حال دخلت أي منظمة إلى المخيمات فهي تدخل للتوثيق والتصوير فقط، وأضاف أن دور الأمم المتحدة مغيب تماماً في عرسال.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي في المخيم متدهور في ظل غياب فرص العمل، حيث يعتمد سكان المنطقة على محاصيل الكرز والمناشر الحجرية، وهو واقع بات شحيحاً على سكان المنطقة ذاتهم، في حين لا يجد اللاجئون السوريون أي فرصة للعمل، ما تسبب في تراكم الديون على هؤلاء اللاجئون، حيث يترتب على كل لاجئ سوري ديون تقدر بنحو 500 إلى 1000 دولار شهرياً.

وعن الواقع التعليمي داخل المخيمات، قال رعد إنه توجد 9 مدارس في عرسال والدراسة فيها تتم بشكل مجاني، ويعمل في هذه المدارس حوالي 300 مدرس بشكل طوعي، إلا أنهم لم يتقاضوا أي راتب من أي جهة وأن الأمر يقتصر على الوعود فقط.

وأشار رعد إلى غياب أي دور للحكومة المؤقتة أو الائتلاف داخل المخيم، الذي يتحضر أبناءه لامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوي،ة مشيراً إلى الصعوبات التي تعترضهم بالنسبة لتأمين الشهادات وكذلك متابعة الطالب لمرحلة ما بعد الثانوية.

يذكر أن مخيمات عرسال تعد أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، وتضم 126 مخيماً يفتقد معظمها لأبسط الخدمات من مياه وكهرباء وشبكات صرف صحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى