تعليق عمل بعض المؤسسات الإغاثية في الغوطة الشرقية.. و75% من الأهالي تحت خط الفقر

قال “علي ابو عيشة”، مدير العلاقات العامة بالمكتب الاغاثي الموحد في  الغوطة الشرقية، إن المكتب الاغاثي  تأسس منذ بداية الثورة السورية ، وهدفه هو تخفيف المعاناة عن الأهالي وتقديم المساعدات لجميع الفقراء والمحتاجين.

وأضاف، أن الغوطة الشرقية مرّت بحصار خانق عام 2013، ولم يكن هناك أي مواد في داخل الغوطة ، وعانى السكان لفترة من الزمن ، إلى أن خفّ الحصار قليلاً، وعادت الأمور كما كانت ، وكانت بعض الأنفاق والمعابر تغذي الغوطة الشرقية قدر الإمكان، وكان المكتب الاغاثي ، يخدم الأهالي ببعض احتياجاتهم وليس كلها.

وتابع ، أنه عندما تقدم النظام، وقطع الأنفاق في حيي “برزة والقابون”، زادت معاناة المدنيين ، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار الكبير .

وبيّن ، أن المكتب الاغاثي كان مستعد لتلك الأزمات ، ولكن لا تتوافر لديه الامكانيات لتغطية الغوطة الشرقية، لفترة طويلة من الزمن، كون أغلب المشاريع كانت قليلة، حسب احتياجات السكان.

ولفت أن الزيادة الجنونية في الأسعار ، و زيادة عمولة تحويل الأموال التي تدخل للغوطة الشرقية ، والتي وصلت لأكثر من 20%، ما سبب ضغطاً كبيراً على عمل المؤسسات الاغاثية ، والتي أوقفت أعمالها ، نتيجة رفض تحويل المبالغ من المنظمات المانحة لتلك المؤسسات بهذه عمولة.

وأشار ، إلى أن نسبة الفقر اليوم في الغوطة الشرقية،  تصل ل 75 % ، بعد أن كانت النسبة قبل إغلاق المعابر،  وقبل الحصار الأخير 20% فقط، وفق تقديرات المكتب الإغاثي .

وتابع قائلاً :” أصبحنا عاجزين أمام هذا الكم الهائل من متطلبات الأهالي ، وليس لدينا امكانية لا نحن ولا باقي المؤسسات ، تقديم الخدمات لكل المدنيين”.

وأضاف، بأن المكتب الاغاثي ، وقبل شهرين من الأن ، قدم ما يقارب من 3280 سلة غذائية للعوائل الأشد فقراً، وأكثر من 50 ألف ربطة خبز ، خلال تلك الفترة.

وشددّ “أبو عيشة”، على أن جزء من المؤسسات الاغاثية العاملة في الغوطة الشرقية ، علقت أعمالها، وصرفت بعضاً من موظفيها، بسبب استمرار الحصار، وعدم ادخال الأموال والمواد الغذائية، للغوطة الشرقية.

وحول الخطط الموضوعة ، على طاولة المكتب الاغاثي، قبيل شهر رمضان المبارك، أوضح “أبو عيشة”، أنه تم طرح عدة مشاريع ، منها إفطار صائم ، ووجبة سحور ، وزكاة الفطر ، وسلة فواكه، وسلة رمضان، وسلة غذائية ، وكسوة وهدايا العيد، إضافة لمشاريع توزيع الخبز المجاني، مؤكداً أنه جار العمل على كل تلك المشاريع ، من أجل التخفيف قدر الإمكان من معاناة المدنيين ، مع قرب شهر رمضان.

خاص / راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى