“باتنتة”… قرية في ريف إدلب منسية من كافة الخدمات
إدلب/راديو الكل
تقرير نور عبدالقادر – قراءة فؤاد بصبوص
يعاني الأهالي في قرية “باتنتة” بريف إدلب الشمالي، من نقص المشاريع الخدمية والتعليمية والصحية، رغم محاولات الفعاليات المدنية المتكررة في تقديم المشاريع اللازمة للمنظمات المعنية.
“محمد الحسين” مسؤول المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي في قرية باتنتة، أفاد في تصريح خاص إلى راديو الكل، بتردي واقع الخدمات المعيشية وخاصة القطاع الصحي، إذ لا يوجد أي مركز طبي أو عيادة في القرية لرعاية المرضى، إضافة إلى عدم وجود أي صيدلية، رغم تفشي الأمراض مثل الحمى المالطية والتيفوئيد، نتيجة نقص العلاج والأدوية اللازمة.
المشهد المأساوي ذاته في إطار الوضع الإغاثي في القرية، حيث تغيب عنها أي مشاريع لدعم الأهالي والنازحين، حسب ما أردف “الحسين”، والذي نوّه أنه وفي حال تم تقديم بعض السلال الغذائية من قبل أي منظمة أو جمعية؛ فإن الفئة المستفيدة تكون محدودة.
ونفى المصدر ذاته، تنفيذ أي مشاريع خدمية في قرية باتنتة، رغم طرح العديد من الاقتراحات في هذا الصدد، من بينها مشروع تأمين مياه الشرب للأهالي الذي يضطرون إلى شراء مياه الصهاريج الغير صالحة للشرب.
كما قدّم المجلس المحلي مشروع إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في مدرسة القرية، التي تعد تجمعاً لكثير من النازحين من مختلف المناطق.
وتزداد المعاناة في قرية باتنتة مع ضعف إمكانيات المجلس المحلي، وعدم وجود أي موارد تعود بالفائدة على وضع الخدمات المعيشية للأهالي، خلافاً لكثير من المجالس المحلية في المناطق المجاورة، ممن تعتمد على إيرادات مشاريع عدة مثل مقسم الاتصالات وغيره لتأمين نفقاتها.
تجدر الإشارة، إلى أن عدد سكان قرية باتنتة يبلغ نحو 4000 نسمة، إضافة إلى 300 عائلة من المهجرين والنازحين إليها.