5 كم تفصل مليشيات “قسد” عن مدينة الرقة من الجهة الشمالية
خاص / راديو الكل
تستعد مليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، للهجوم على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، أول الصيف القادم، وسبق ذلك تصريحات أمريكية، بتسليم تلك المليشيات أسلحة ثقيلة، ومعدات لاقتحام المدينة.
وفي هذا الصدد قال “محمد الصالح” الناطق باسم حملة الرقة تذبح بصمت، إنَّ الاشتباكات بين تنظيم داعش وميليشا “قوات سوريا الديمقراطية، باتت على مسافة 5 كم تقريباً، شمال مدينة الرقة ، خاصة بعد سيطرة ميليشا “قسد” يوم أمس ، على قرى “العطشانة ، والملالي، و تل معاز”، واقتراب الاشتباكات من قرية “الأسدية”، أولى القرى التي تقع شمال مركز المدينة ، والسيطرة على معامل السكر والغاز ، في شمال الرقة أيضاً، وأضاف ، أن الاشتباكات باتت قريبة جداً أيضاً من مركز الفرقة (17)، وهي خط الدفاع الأول لتنظيم داعش عن مدينة الرقة، من الجهة الشمالية.
وتابع ، أن ميليشا “قسد”، بدأت التمهيد للتقدم من مدينة الطبقة باتجاه مدينة الرقة ، والاشتباكات تجري بالقرب من بلدة “هنيدة”، والتي تبعد 35 كم عن الرقة من الجهة الغربية ، كما أن هناك تقدم لتلك الميليشات على الجهة الشمالية الغربية للرقة ، والسيطرة على عدة قرى هناك.
وقال الصالح، إنه من المرجح أن يكون هناك تقدم سريع لميلشيا “قسد”، والسيطرة على الريف الشمالي لمدينة الرقة، خلال فترة أسبوع أو اسبوعين ، على حد تقديره، والوصول لأطراف المدينة من الجهة الشمالية، على الرغم من توقع داعش أن يتم الهجوم على المدينة هو من الجهة الشرقية ، وتعزيز لنقاط دفاعاته على تلك الجهة ، كونها جهة رخوة.
وأشار “الصالح “إلى أن داعش يعتمد على أسلوب المباغتة ، مستغلاً الظروف المناخية والعواصف الغبارية ، للتقدم والقيام بعمليات انغماسيه ، في بعض المناطق، لافتاً أنه حتى الأن لم يتم رصد أي أعمال قتالية حقيقية بين الطرفين ، باستثناء المواجهات التي دارت في منطقة الأحياء داخل مدينة الطبقة، وعزا الأسباب، لاشتراك الطيران الحربي في العمليات العسكرية ، والتمهيد الناري الكثيف من المدفعية.
وفيما يتعلق بتسليح ميليشيات “قسد” بأسلحة أمريكية ، قال “الصالح”:” يبدو أن تلك الأسلحة باتت الأن على الجبهات ، كونه يتم استخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة من قبل تلك الميليشات ، والتي تستهدف المزارع والقرى في الجهة الشمالية ، وهذه الأسلحة لم تكن تمتلكها “قسد” في العمليات العسكرية الماضية.
ونظراً لقرب المعركة الكبرى ، والتي بدأت طبولها تقرع وباتت تسمع بوضوح داخل المدينة ، الأمر الذي سبب حالة من الخوف والذعر لدى أهالي المدينة، بحسب “الصالح”، والذي تحدث عن حركة نزوح لقسم من الأهالي ، باتجاه المنطقة الشرقية ، هرباً من القصف والعمليات العسكرية، مبيناً أن التنظيم بدأ بتقسيم المدينة ، إلى قطاعات ، وقام بتعيين أمير عسكري على كل قطاع ، وبدأ بتزويدها بالذخيرة ، ما دفع الأهالي للتفكير بجدية للنزوح من المدينة، خشية تكرار سيناريو مدن الطبقة ومنبج ، بعد قرب المعارك منها والدمار الكبير الذي حلّ بها.
ووجه “الصالح” عدة نصائح للمدنيين الراغبين بالبقاء داخل مدينة الرقة ولم يكن بإمكانه النزوح منها ، أهمها ضرورة تخزين كميات من المياه والمواد الغذائية ، وضع الأوراق الثبوتية في مكان آمن وقريب ، والابتعاد عن الأماكن المرتفعة واللجوء إلى الطوابق السفلى ، والابتعاد عن أي مبنى سكني أو مقر من الممكن أن يتخذه داعش كمركز لعملياته، وتجنب العبور نحو الجهة الجنوبية للمدينة، خاصة أن الطيران الحربي بات يستهدف الزوارق التي تنقل الأهالي، عبر ضفتي نهر الفرات.