مصدر محلي لراديو الكل: مضخة مياه واحدة تعمل في الرستن وتغطي 10% فقط من حاجة السكان
خاص – راديو الكل
قال “لؤي أيوب” رئيس المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لمدينة الرستن بريف حمص الشمالي، إن واحدة من أصل ثلاث مضخات رئيسية للمياه في المدينة تعمل، وتغطي 10% فقط من احتياجات الأهالي.
وأضاف “أيوب” لراديو الكل، أن المضخة الرئيسية للمياه متوقفة منذ شهر، نتيجة توقف الدعم الذي كان يقدم من قبل إحدى المنظمات، وكشف في السياق عن وجود خطة لدى المجلس بالتعاون مع بعض المنظمات الإغاثية لحفر آبار سطحية داخل أحياء الرستن، مؤكداً الحاجة إلى 40 بئر لتغطية احتياجات المدينة من المياه.
وأشار المصدر في معرض حديثه، إلى أن وضع الكهرباء في الرستن صعب للغاية أيضاً، إذ يعتمد الأهالي على ما يعرف “بالأمبيرات”، والتي يصل سعر الأمبير الواحد منها إلى 1500 ليرة سورية شهرياً، بعدد ساعات تشغيل يبلغ 8 ساعات يومياً، ما يشكل عبئاً على السكان في ظل تردي الواقع الاقتصادي، وانعدام فرص العمل.
وأضاف أنه وفي ظل صعوبة تأمين الكهرباء فأن بعض العائلات ميسورة الحال، تلجأ إلى مشاريع الطاقة الشمسية من حسابها الخاص، حيث يبلغ سعر لوح الطاقة الشمسية الواحد 100 دولار، وسط غياب الجهات الداعمة في هذا القطاع.
ولفت “أيوب” أنه من ضمن الصعوبات التي تواجه أهالي الرستن، الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية نتيجة احتكار التجار لها، وتحكم الوسطاء بها كون أن غالبية المواد الغذائية يتم إدخالها عبر هؤلاء الوسطاء، الذين يقومون بدفع رشاوي لحواجز قوات النظام ليتم إدخالها عن طريق معبر الدار الكبيرة.
وفيما يخص القطاع الزراعي، أشار رئيس المكتب الإغاثي إلى معاناة المدينة من مشكلة الري، خاصة بعد قيام قوات النظام بإفراغ سد الرستن من المياه، حيث كان يتم الاعتماد على مياه بحيرة الرستن بشكل أساسي في ري الأراضي الزراعية، وهذا ما قد ينعكس على سعر المواد الغذائية نتيجة ارتفاع سعر مادة المازوت اللازمة لتشغيل المحركات المخصصة لاستجرار المياه إلى تلك الأراضي.
وعن التحضيرات لشهر رمضان المبارك، قال “أيوب” إن لدى المجلس مشروع لإنشاء مطبخ دائم يقدم الوجبات الغذائية لسكان المدينة، كما أن هناك ثلاثة مطابخ تم تجهيزها لتقديم الطعام للأهالي خلال رمضان، بحيث تم تقسيم المدينة إلى ثلاثة قطاعات، لتوزيع الوجبات بشكل منظم بالتنسيق مع الجهات الإغاثية الداعمة.