واشنطن تؤكد أن النظام أقدم على حرق آلاف جثامين المعتقلين في سجن صيدنايا
واشنطن ـ وكالات
أكدت الولايات المتحدة إن نظام بشار الأسد أقدم خلال السنوات الست الماضية على حرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين بسجن “صيدنايا”، بريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، من أجل التغطية على المدى الذي بلغه القتل الجماعي الذي مارسه النظام بحسب صحيفة القدس العربي .
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، في مؤتمر صحافي . إن بلاده حصلت على الصور والمعلومات من «منظمات غير حكومية دولية ومحلية وتقارير إعلامية بالإضافة إلى تحليلات استخبارية».
وأشار إلى أن الصور والمعلومات «تؤكد ما وصل إليه النظام السوري (في معاملة السجناء السوريين) مع استمرار دعم حلفائه روسيا وإيران».
وأوضح أن معتقل صيدنايا، هو واحد من بين أكثر من سجن، يتم وضع السوريين فيه وتعذيبهم، حيث يشهد إعدام 50 شخصاً، على الأقل، يومياً، ويحتوي السجن على غرفة لا تتسع لأكثر من خمسة أشخاص يحشر النظام فيها 70 سجيناً.
وكشف أن أحد أعوان النظام السابقين، والذي بات يعرف باسم «سيزار» (لم يحدد اسمه أو منصبه)، قد سرب العديد من الصور، وأن المنظمات الدولية تقدر أعداد المختطفين في السجن بما بين 65 ألفاً إلى 117 ألفاً، خلال الفترة من 2011 إلى 2015، حسب ما أفاد المسؤول الأمريكي.
وأشار إلى أن النظام السوري «فوض القتل خارج نطاق المحكمة لآلاف المعتقلين عبر الشنق الجماعي في سجن صيدنايا العسكري».
ولفت جونز إلى أن انتهاكات الأسد بحق السوريين تضمنت «غارات جوية، وضربات مدفعية موثقة بشكل جيد، وهجمات كيميائية، واعتقالات عشوائية، وقتل خارج نطاق القضاء، والتجويع والعنف الجنسي إلى جانب الحرمان من الخدمات الأساسية كالماء والطعام والرعاية الصحية للسكان المدنيين».
وأكد أنه، بالإضافة إلى الغارات الجوية، «فإن النظام يواصل اختطاف وتعذيب المدنيين، والذين يتم ضربهم وصعقهم كهربائياً واغتصاب هؤلاء الضحايا».