بسبب الصعوبات المعيشية .. تخلف 5000 طفل عن التعليم في مخيم الزعتري

خاص / راديو الكل

يعاني اللاجئون في “مخيم الزعتري” ، والواقع شرق العاصمة الأردنية عمان، من صعوبات وضغوطات معيشية ونفسية ، وذلك بسبب الاكتظاظ السكاني ، وشح المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية والدولية، وفق ما تحدث به “عبدالعزيز النجيب”، مدير مكتب المنظمة الدولية لحقوق الانسان في عمان.

وأضاف “النجيب”، أن مخيم “الزعتري”، يعد من أكبر المخيمات بالمساحة ، وقد تم رصد عودة كثير من اللاجئيين ، باتجاه سوريا، كونهم لم يتحملوا مرارة العيش بداخله.

ولم يقتصر الأمر على تردي الأوضاع المعيشية للاجئين في “الزعتري”، بل امتد ليطال العملية التعليمية ، والتي تعد من أهم المشاكل التي تعصف بقاطني المخيم ، الأمر الذي يساهم في خلق بيئة من الجل والأمية ، نتيجة عدم إقبال الطلاب على التعلم ضمن المخيم ، وبنسبة كبيرة جداً.

ولفت إلى أن هناك مايقارب من  5000 طفل داخل الزعتري ، مسربين من المدارس،حسب اعتقاده،  وسط عدم رغبة الاهل إرسال اولادهم للمدارس.

وأشار “النجيب”، إلى أن التعليم ليس مشكلة في المخيم فقط،  بل هي مشكلة عامة في خارجه ايضا ،  عازياً الأسباب ، إلى  أن طريقة التعامل باعطاء التعليم ، لا تتم بطريقة اكاديمية ناجحة.

كما أن المدارس  باتت غير محبذة للاهل والطلاب،  كونها لاتقدم الفائدة المرجوة، منها نتيجة عدم الاهتمام بالكادر التدريسي ،او الاهتمام من قبل المنظمات ، نظراً لأن  الدوام  يكون لمدة ساعتين فقط.

وعلى الرغم من توفير الأمور الخدمية ، من ماء وكهرباء لقاطني المخيم من قبل الجهات المسؤولة  ،حسب “النجيب”، إلا أن اللاجئين يطالبون باستمرار بضرورة صيانة الأعطال الدورية ، التي تلحق بشبكات المياه والكهرباء.

وفي محاولة للتأقلم والتعايش ، يسعى كثير من اللاجئين لتدبر أمورهم، من خلال إيجاد البدائل ، والبحث عن فرص عمل ، من أجل تأمين لقمة العيش، لهم ولأبنائهم.

ويعد مخيم الزعتري ، والذي تم إنشائه عام 2012، من أكبر مخيم للاجئين في الشرق الأوسط وفقاً لمصادر أممية، ويقيم فيه ما يقارب من 90 ألف نسمة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى