تربية حلب الحرة تطلق مشروع التعليم الفعال بهدف إشراك الطلاب في عملية التنمية والبناء

نيفين الدالاتي – راديو الكل

في سوريا، ومع مشهد الدمار والخراب الذي خلّفته حرب لا هوادة فيها منذ ست سنوات، تبدو الحاجة ملحة أكثر لإعداد قوى بشرية مؤهلة علمياً وفنياً ومعرفياً، للمساهمة في عملية التنمية والبناء.

وأمام هذا الواقع الجديد، وفي إطار العلاقة الوثيقة بين التعليم ونمو المجتمع؛ لم يعد مقبولاً الاكتفاء بالتعليم التقليدي الذي يعتمد على الإلقاء والتلقين، إنما بات لزاماً ربطه بأساليب حديثة، تتيح الفرصة لمشاركة الطلاب في تحسين الواقع الخدمي المتردي، ومن هنا كانت انطلاقة برنامج التعليم الفعال في ريف حلب، بعد تجربته الناجحة في محافظة إدلب، بوصفه أحد العوامل المؤثرة في إكساب الطلاب المهارات والقدرات اللازمة للتغيير، حسب ما تحدث “أسعد العليوي”، مدير مشروع التعليم الفعال في مديرية التربية والتعليم الحرة في حلب، والذي قال إن هذا البرنامج يعد متمماً للتعليم الأساسي في المدارس.

يضم برنامج التعليم الفعال ورشات عمل يسهم بها طلاب المدارس خارج القاعات الصفية، منها الحفاظ على البيئة ومشاريع النظافة، وترميم الطرق، وتشجير المساحات العامة، ورعاية النازحين والمهجرين، يتم تنفيذها في إطار جماعي بمشاركة المجالس المحلية والفعاليات المدنية؛ وتحت إشراف أعضاء ميسرين في مديرية التربية والتعليم الحرة.

وشدد “العليوي” في حديثه مع راديو الكل على أهمية الخدمات التي ينفذها الطلاب في تلبية احتياجات اجتماعية عدة تهم المدنيين بصورة عامة، مشيراً إلى القبول والاستحسان الذي حظيت به من قبل الأهالي الذين شاركوا في كثير منها، فيما يبقى المحرك الرئيسي لهذه المشاريع هم الطلاب، الذين أبدعوا بتقديم الأفكار ومقترحات العمل.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج التعليم الفعال في ريف حلب، يأتي بعد تجربة ناجحة في محافظة إدلب، حيث سبق ونظمت مديرية التربية والتعليم الحرة في إدلب ورشات طلابية تعود بالفائدة على العامة، بهدف حث الطلاب على التعاون والعمل التطوعي الجماعي، وتعزيز شعور الانتماء إلى المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى