تردي الأوضاع الطبية في مخيم “الأزرق” للاجئين السوريين في الأردن
خاص / راديو الكل
تفيد الأنباء الواردة من “مخيم الأزرق”، شرق العاصمة الأردنية “عمان”، عن معاناة يمرُ بها اللاجئون السوريون ، والتي تتمثل بنقصان الأدوية ، واقتصارها على الأدوية المسكنة فقط ، وفق ما تحدثت به الناشطة الإعلامية “شام”، من داخل المخيم”.
وأضافت “شام”، أن الأدوية الطبية، تقتصر على “البندول والبروفين “، كما أنه يتواجد كادر طبي في المستوصف الخاص بالمخيم ، مشيرة أنه لا فائدة مرجوة منه بسبب ضعف الامكانيات ، في حين يتم نقل الحالات المستعصية لمشافي مدن الزرقا و عمان.
وبعيداً عن المشاكل الطبية ، يشهد مخيم الأزرق واقعاً خدمياً وتعليمياً جيداً ، مقارنة مع غيره من مخيمات اللجوء الأخرى، والتي تتمثل بتأمين المياه والكهرباء ،و إيصالها إلى “الكرفانات” المخصصة للاجئين، إضافة لتخصيص حافلات لنقل الطلاب إلى المدرسة الوحيدة الموجودة ضمن المخيم، بحسب الناشطة شام.
ملف توزيع المعونات الاغاثية ، وعدم كفايتها للعوائل اللاجئة ، من أهم المشاكل التي تطفو على سطح الهموم والمشاكل اليومية ، داخل مخيم الأزرق، وفقا للمصدر ذاته.
ويحاول اللاجئون التأقلم ،والتكيف مع واقع اللجوء داخل المخيم ، إلا أن أكثر الأمور التي تؤرقهم وتشكل هاجساً لهم ، هو سوء المرافق الصحية ، ليجد اللاجئون أنفسهم مجبرين على استخدام دورات مياه مشتركة، الأمر الذي يشكل حرجاً كبيراً بالنسبة لهم، وسط غياب أي أفق لحل تلك المشكلة.
الجدير ذكره ، أن مخيم الأزرق للاجئين السوريين ، تم إنشاؤه عام 2014، وتصل قدرته الاستيعابية ، الى 130 ألف لاجئ، وفق تقديرات المفوضية العامة لشؤون اللاجئين، كما أنه ، وبحسب المفوضية، المخيم الوحيد في العالم ، الذي يعتمد بشكل كبير جداً على الطاقة الشمسية، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في حل مشكلة الكهرباء التي كان يعاني منها اللاجئون وخاصة في فصل الصيف.