فصائل عسكرية تعلق مشاركتها وديمستورا يؤكد مناقشة القضايا القانونية والدستورية

جنيف ـ راديو الكل تقرير خاص  

أعلنت كتلة الفصائل العسكرية في وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف تعليق مشاركتها في الوفد معللة ذلك بعدم وضوح المرجعية في المفاوضات والتخبط في اتخاذ القرارات .

وانتقدت كتلة الفصائل في بيانٍ أصدرته وحصل راديو الكل على نسخة منه، طبيعة “العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات وبين الوفد المفاوض وقالت أنها لا تصب في مصلحة الثورة،

ووقع على البيان كل من “جيش الثورة، وفيلق الشام، وفرقة السلطان مراد، وجيش اليرموك، وحركة تحرير وطن، وتحالف قوات الجنوب، والجبهة الشامية وجيش أحرار العشائر”.

يُشار إلى أن الفصائل المسلحة الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات لم تعلن تعليق مشاركتها.

ولم تعط كتلة الفصائل تفاصيل أكثر إلا أن مراقبين يرون أن تركيزها على  العلاقة بين الهيئة العليا وبين الوفد المفاوض لاتصي في مصلحة الثورة بأنه يدلل على حدوث خلافات على خلفية ماتسرب من تنازلات تم الحديث عنها من خلال تسريبات .

وكان المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا طرح تشكيل آلية من نوع ما لصياغة دستور  ما رأت فيها أوساط متابعة محاولة لتغيير محاور المفاوضات وهو ماعرف بالسلال الأربع التي من أهمها موضوع الإنتقال السياسي .

 

ورغم تصريحات “نصر الحريري”، رئيس وفد المعارضة السورية من أن ورقة دي ميستورا”، وُضعت جانبا حاليا، ويتم التركيز على القضايا الفنية إلا أن الأمم المتحدة أكدت إن الأطراف السورية المشاركة في المفاوضات وافقت على تشكيل لجان على مستوى الخبراء لمناقشة قضايا دستورية.

وقال مكتب المبعوث الأممي إن ماتم انجازه هو أول خطوة ملموسة، ويتعلق بعقد سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع وفدي النظام والمعارضة لمناقشة “القضايا القانونية والدستورية المتعلقة بالمحادثات بين السوريين”.

الحريري أكد ما أعلنته الأمم المتحدة وقال في مؤتمر صحفي عقده إثر لقائه دي ميستورا.

” إن ما نقوم به هو لقاءات تقنية ليست الأولى مع الأمم المتحدة، حيث عقدنا أكثر من 10 لقاءات معها، وهي تساهم في تسريع عملية المفاوضات، وتسعى لتحقيق تقدم المفاوضات في المحاور الرئيسية”.

وأشار إلى أنه “لا يمكن الفصل بين اللقاءات التقنية واللقاءات التفاوضية، وهي لقاءات مكملة لبعضها البعض، وفكرة اللقاءات التقنية ليست مستحدثة، بل مهمة الأمم المتحدة الدفع للفرق الفنية والاستشارية باللقاء، وهي مظلة لتقدم العملية السياسية”.

من جانبها نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية الحكومية عن مصدر وصفته بأنه قريب من المفاوضات في جنيف، إن الآلية التي أعلنها دي ميستورا في بداية الجولة السادسة من مفاوضات جنيف «ستطبق برغم التحفظات التي برزت لدى بعض الأطراف».

وأضاف المصدر ان روسيا تعبر عن ارتياحها  لـ «بدء تطبيق الآلية الجديدة» التي اقترحها دي ميستورا،  وهي تهدف إلى وضع دستور جديد للبلاد .

وأكد رئيس وفد النظام بشار الجعفري أنه تم الإتفاق على «عقد اجتماعات غير رسمية» بين خبراء دستوريين من وفد النظام وفريق المبعوث الخاص .

وكانت «الهيئة العليا للمفاوضات» أعلنت رفضها مناقشة دستور جديد للبلاد من إعداد إيران أو روسيا، في إشارة إلى مسودة الدستور التي أعدتها موسكو قبل شهور وسلمتها إلى وفدي الحكومة والمعارضة.

وقالت مصادر قريبة من مفاوضات جنيف إن دي ميستورا استهل نشاطه على هذا الصعيد بداية بدعوة الأطراف الى عقد اجتماع تشاوري على مستوى الخبراء، ضم ممثلين عن المعارضة والنظام ومراقبين من روسيا ومصر والأمم المتحدة . مشيرة إلى أن الوفدين جلسا في قاعتين منفصلتين .

وكانت موسكو رحبت باقتراح دي ميستورا حول البدء بمناقشة وضع دستور جديد لسوريا بالتوازي مع جلسات التفاوض في جنيف التي ستكون مخصصة لمناقشة «السلات الأربع» المتفق عليها في الجولة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى