الجولة الرابعة من مفاوضات تنتهي بآلية خارج السلال الأربع

جنيف ـ خاص راديو الكل

اختتمت مفاوضات جنيف السورية بجولتها السادسة ، دون تحقيق تقدم يذكر في أي من الملفات الأربعة التي كانت الجولة السابقة أقرت مناقشتها في المفاوضات الحالية وهي “الحكم ، والدستور، والانتخابات، والإرهاب”.

ورغم تأكيد المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا في بداية الجولة رغبته في البدء بمناقشة الملفات أو السلال الأربع ، إلا أنه زج بمقترح إنشاء آلية تشاورية حول المسائل القانونية والدستورية ، ما أبعد المفاوضات عن الدخول في صلب تلك الملفات .

مقترح ديمستورا المتعلق بالدستور الذي هو بالأساس كان طرحا روسيا في مراحل سابقة لم يلق قبولا من قبل وفد المعارضة , إلا أن المبعوث الدولي أصر على تنفيذه نافيا في الوقت نفسه أن يكون بديلا عن المسار التفاوضي الرئيس وهو السلال الأربع .

المبعوث الأممي قال في مؤتمره الصحفي الذي عقده في ختام هذه الجولة أمس إن الهدف من هذه العملية أي ” مقترحه ” هو مساعدة الجلسات الرسمية في المضي قدما وبشكل سلس في المفاوضات  .

الآلية التي طرحها ديمستورا كان وزعها في بداية الجولة على وفدي المعارضة والنظام ” وبرأيه أنه تستند إلى بيان جنيف1  الذي تم الإعلان عنه في الثلاثين من حزيران في العام 2012 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي “حددت متطلبات عملية انتقال سياسي متفاوض عليها بهدف حل النزاع”.

المعارضة التي تضاربت الأنباء حول موقفها من مقترح ديمستورا تساءلت في معرض استفساراتها عن الوثيقة  بقولها : ما الذي یستند إلیه المبعوث الدولي في تشكیل الآلیة من ناحیة ولایته، أو دوره كمبعوث خاص؟ وكیف یمكن إیجاد الصلة بین آلیة تشاوریة وبین بیان جنیف، وما مرجع هذه الصلة في البیان؟”.

وبحسب مراقبين فإن الإنقسام الذي حدث في وفد المعارضة بين كتلة الفصائل وبين الكتلة السياسية مرده هو طلب الهيئة العليا للمفاوضات من الوفد مناقشة مقترح ديمستورا ماحدا بكتلة الفصائل العسكرية إلى إعلان تعليق مشاركتها في المفاوضات بسبب ما قالت أنه عدم وضوح المرجعية في المفاوضات والتخبط في اتخاذ القرارات وانتقدت بشكل خاص بحسب بيان أصدرته طبيعة “العلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات وبين الوفد المفاوض وقالت أنها لا تصب في مصلحة الثورة .

المبعوث الأممي الذي أقر بأن الجولة الحالية لم تسمح له مع الأطراف السورية بالتعمق في تناول السلال الأربعة المذكورة وهو ما انتقدته المعارضة ودعت إلى مفاوضات دون انقطاع حتى تحقيق تقدم , لم يحدد موعدا الجولة القادمة وقال أنها  ستتضح في منتصف يونيو/حزيران المقبل، بعد التشاور مع الأطراف المعنية .