شح اللقاحات والغذاء يتسبب بإصابة 1500 شخص بالحصبة في الغوطة الشرقية

خاص / راديو الكل

بيّن مدير مركز “إنقاذ روح” للأمراض الإنتانية والوبائية طبيب أحمد الحر، اليوم السبت، أن 1500 حالة في الغوطة الشرقية مصابة بمرض الحصبة، جلّهم من الأطفال دون الـ 6 سنوات.

وعرّف “الطبيب” لراديو الكل ماهيّة “الحصبة” بأنه مرض فيروسي حاد يتجسد بطفح جلدي أحمر اللون ويبدأ بالوجه لينتشر إلى كافة أنحاء الجسم، ويتبعه أعراضٌ، كسيلان الأنف مع سعال، والتهاب ملتحمة العين، والتهابات أذنية وبلعوم قيحية، والإنتانات الصدرية، مشيراً إلى أن خطورة “الحصبة” يتجسد بأعراضه.

ولفت “الحر” إلى تجاوز عدد الحالات الـ 1500 حالة، وأن الحالات التي تطلّبت النقل إلى دور الاستشفاء هي 400 حالة، وأن بعض الحالات تعاني من ارتفاع الحرارة، إذ وصل بعضها إلى 40 درجة ونصف، رافقها حالات اختلاج، وأشار إلى وقوع حالتي وفاة بسبب “الحصبة”.

في السياق، أرجع “الطبيب” أسباب انتشار “الحصبة” إلى سوء التغذية، وعدم توفر اللقاح نتيجة الحصار في الغوطة الشرقية، ومنع قوات النظام دخول أدوية محددة إلى المنطقة، وتابع قائلاً: “المراكز الطبية بشكل عام تعاني من تأمين المضادات الحيوية وخافضات الحرارة الوريدية”.

كما كشف “الحر” عن أسباب العدوى بـ “الحصبة” وانتشاره، وهي عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس، إضافةً إلى استعمال أدوات الطعام وغيرها المبللة بإفرازات أنف وبلعوم المصاب، كما بيّن طرق الوقاية من “الحصبة” بضرورة حجر المريض لكي لا ينقل العدوى إلى باقي الأطفال، وشدد على أهمية متابعة حرارة المريض والحرص على عدم ارتفاعها.

وعن تاريخ بدء المرض، ودرجة انتشاره قال “الطبيب”: “بدأ مرض الحصبة في الثاني من شهر شباط من العام الجاري، وهو مستمر حتى الآن، ولكن لاحظنا انخفاض في عدد الحالات؛ بسبب حملة اللقاحات الأخيرة التي قامت بها هيئة الصحة بالحكومة المؤقتة، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري”.

لا يعد مرض الحصبة هو جل ما تعاني منه مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إذ أن الجوع والافتقار لمقومات الحياة الأساسية، وغياب دور المنظمات الدولية والإنسانية، وسط الدمار الذي يخلفه قصف قوات النظام للمنطقة، يزيد من عمق المعاناة ويجعل الأمور في الغوطة تؤول أكثر إلى التردي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى