ميليشيات قسد تقترب من الرقة وأوضاع إنسانية سيئة في المدينة

خاص / راديو الكل

أفاد مدير منظمة صوت وصورة محمد الخضر، بأن ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي، بات يفصلها 6 كم عن مدينة الرقة التي تحوي أكثر من 150 ألف نسمة من أهالي ونازحين من المدن المجاورة.

“الخضر” قال لراديو الكل: ” إنَّ الاشتباكات وصلت إلى أطراف مدينة الرقة البعيدة، أي بنحو 6 كم، وسط استهداف التنظيم المتواجد في المدينة لنقاط “قسد” الجديدة، مع العلم أنه في المسافة الفاصلة بين الرقة ونقاط “قسد”، يوجد قرى تابعة للرقة يقطنها مدنيون يتعرضون لغارات التحالف”.

في السياق، أوضح ” المدير” أن طيران التحالف لا يأبه للمدنيين المتواجدين في دائرة الصراع، طالما أنه يحقق تقدماته العسكرية، إذ أن التحالف نفّذ العديد من المجازر مؤخراً، كان آخرها مجزرة بلدة “كديران” غرب مدينة الرقة، التي أسفرت عن 15 شهيداً.

وتابع “الخضر” في حديثه: “التحالف قصف كامل الجسور التي تربط بين ضفتي نهر الفرات، مما جعل الأهالي يستخدمون العبارات المائية للانتقال بين الضفتين، ليستهدف بعدها العبارات مما منعهم من استخدامها.

أما عن ممارسات “قسد”، فأوضح أنها تفرض التجنيد الإجباري على القرى التي سيطرت عليها ولم ينزح سكانها منها، بيد أن الميليشيا تطلب قدوم 80 شاب من كل قرية للقتال في صفوفها، مضيفاً أن “قسد” في المناطق التي سيطرت عليها منذ 4 أشهر، تمنع الأهالي النازحين في الخارج من العودة إليها.

كما لفت المدير إلى شبه انعدام الدواء في المدينة، وخصّ في ذلك أدوية القلب والسكري التي شارفت على النفاذ، وكذلك حليب الأطفال، وأضاف الافتقار إلى المواد غذائية في المدينة وغلاء أسعارها، وأن المياه لا تتوفر إلى لساعتين، وتنقطع بباقي الأيام، مشيراً إلى أنهم لم يروا الكهرباء منذ مدة طويلة.

وعرج “الخضر” على موضوع توافر الملاجئ في الرقة قائلاً: “ما من مكان آمن للجوء إليه في الرقة، كما كان الحال في مدينة الطبقة، فمع بدء معركة الرقة، سيكون الجميع في خطر، إضافة إلى خطر سكين داعش داخل المدينة”.

تشهد مدينة الرقة معارك عنيفة، بين تنظيم داعش وبين ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من قوات التحالف الدولي، اللذان يهدفان إلى السيطرة على المدينة التي تعتبر أكبر معاقل التنظيم في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى