منشآت مدينة عربين الطبية تخشى التوقف وتحذر من نفاذ احتياطي الأدوية

خاص / راديو الكل

على الرغم من واقع الحصار المفروض على مختلف المدن والبلدات، في الغوطة الشرقية، بريف دمشق، والذي أدى إلى تردي الأوضاع على مختلف الأصعدة، إلا أن القائمين على العمل الطبي، يسعون وبشتى الوسائل، لتقديم الخدمات الأفضل للمرضى والمصابين، وسط قلة المعدات وضعف الإمكانيات.

وتعد مدينة “عربين” إحدى المدن، التي تحوي العديد من المنشآت الطبية، كمشفى عربين الجراحي، والذي يضم أقسام الإسعاف، والاستشفاء، وغرف العمليات العظمية، والجراحة العامة، بالإضافة لمجمع شام الطبي، والذي يقوم بتقديم المعاينة السنية، والمعالجة الفيزيائية، فيما يقدم مجمع ضمان الطبي، خدمات الإسعاف، كما يتواجد في المدينة، مشفى للتوليد والأمراض النسائية، وفق ما تحدث به الدكتور “عبد الوهاب أبو يحيى” عضو المجلس المحلي للمدينة.

وأضاف “أبو يحيى” لراديو الكل، أنَّ تلك المنشآت، تقدم ما يقارب من 90% من الخدمات العلاجية، لسكان البلدة والنازحين إليها من مختلف المناطق، مشيراً إلى تضافر الجهود ما بين فرق الدفاع المدني، ومنظمة الهلال الأحمر، لتغطي الخدمات، أكبر عدد ممكن من المدنيين.

وتقدم جميع المنشآت الطبية، خدماتها بالمجان، لغالبية الأهالي، باستثناء رسوم التسجيل وأخذ المواعيد، والتي لا تتجاوز ال100، وهو مبلغ زهيد، حسب “أبو يحيى”، والذي عبّر عن خشيته من نقص التمويل، وتوقف المنظمات الإنسانية عن دعم المنشآت الطبية العاملة في المدينة، الأمر الذي سيؤثر سلباً، على استمرارية تقديم تلك الخدمات بالمجان، في ظل المعاناة من ارتفاع أسعار المواد والأدوية الطبية.

وذكرَ “أبو يحيى” أن التمويل والدعم، يقف على شفى حفرة، وفق وصفه، محذراً في الوقت ذاته، من توقف دعم المنظمات في أي وقت كان، بعد أن انخفض إلى نسبة 30%، لافتاً الانتباه ، بأن احتياطي الأدوية المتوافر لدى المنشآت الطبية، قد لا يكفي لمدة أربعة أشهر، بحسب تعبيره.

شهد شهر نيسان الماضي، استقبال العيادات والمشافي والمجمعات الطبية، داخل مدينة عربين، لمئات الحالات من المرضى والمراجعين، من مختلف الفئات والأعمار، بحسب “أبو يحيى”، والذي بيّن أن مجمع شام الطبي استقبل “10500” حالة، فيما استقبل مشفى عربين “3700” حالة، مقابل “4500” حالة استقبلها مجمع ضمان الطبي، فيما أجرى مشفى الإيمان “125” حالة ولادة، منها “45” حالات ولادة قيصرية، إضافة لعشرة ألاف حالة معاينة نسائية.

ويصطدم العمل الطبي في غالبية المناطق المحررة، بحسب الطبيب “أبو يحيى” العامل في مدينة عربين، بصعوبات ومعوقات عدة، تتمثل باستمرار الحصار، وقلة الدعم المقدم، إضافة لنقص الكوادر الطبية.

الجدير ذكره، أن المدينة تعرضت لقصف من طيران النظام الحربي، أوائل شهر أيار الجاري، ما أدى لخروج مشفى عربين الجراحي عن الخدمة، إضافة لوقوع عدد من القتلى والجرحى، وفق ما أعلنه المجلس الطبي للمدينة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى