قوات النظام تعيد بشكل جزئي فتح معبر “ببيلا-سيدي مقداد” جنوب العاصمة دمشق

خاص / راديو الكل

تواصل قوات النظام، تضييق الخناق، على المدنيين المحاصرين، في بلدات “ببيلا ويلدا وبيت سحم”، الواقعة جنوب العاصمة دمشق، من خلال منع إدخال المواد الغذائية وغيرها من السلع الضرورية ، عبر المعبر  “ببيلا-سيدي مقداد” الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة الأهالي الشرائية ، وفق ما تحدث به “حاتم الدمشقي”، مدير مكتب وكالة قاسيون في جنوب العاصمة دمشق، والذي أشار إلى تحكم تلك القوات بالمعبر، ما ينعكس سلباً على حياة المدنيين.

وأضاف “الدمشقي” لراديو الكل، أن قوات النظام أعادت فتح المعبر بطريقة جزئية ، أمام حركة دخول وخروج المدنيين، وسط تدقيق أمني شديد، كما أنها تمنع إدخال مادة الخبز ،ولا تسمح بإدخالها  إلا عن طريق منظمة الهلال الأحمر ، لافتاً أن تلك القوات تأخذ 35% كنسبة من المواد الغذائية، الداخلة إلى بلدات “ببيلا ويلدا وبيت سحم”.

ووصل سعر ربطة الخبز،بحسب “الدمشقي” ، في تلك البلدات إلى 200 لبيرة سورية تقريباً، بعد أن كان سعرها 125 ليرة سورية ، وارتفع سعر الطحين من 225 ليرة إلى 275 ليرة ، وارتفع سعر كلغ الأرز إلى 450 ليرة تقريباً، كما طال الارتفاع مواد الخضراوات.

وتنتشر “البطالة”  في بلدات جنوب العاصمة دمشق، نظراً للحصار الممتد منذ أربعة أعوام، ومما زاد الطين بلة،  عدم تمكن الشباب من الخروج من تلك البلدات، إلا بأمر من عناصر النظام التي تحاصر المنطقة، والتي تسمح بالخروج فقط ، لمن تجاوز عمره  ال50 .

ولم يقتصر  تضييق الخناق على معيشة السكان، بل امتد ليطال عمل المنظمات والمؤسسات  الإغاثية ، والتي  غاب أي دور  لها ، في مد يد العون للعوائل المنكوبة والمحاصرة، وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك، على الرغم من توافر عدد من المؤسسات والمنظمات والجمعيات العاملة في جنوب العاصمة ، والتي باتت تعاني من نقص في التمويل هي الأخرى، ما أدى لتراجع نشاطها الإغاثي.

وتشهد بلدات جنوب العاصمة ، اكتظاظاً سكانياً كبيراً، ما بين مقيمين ونازحين ، ليتجاوز العدد أكثر من 70 ألف نسمة ، وفقاً لتقديرات الناشط الإعلامي “حاتم الدمشقي”، حيث يتواجد ما يقارب من 20 ألف نسمة في بلدة يلدا، و16 ألف نسمة تقريبا في بلدة بيت سحم، وفي بلدة ببيلا ما يقارب من 10 ألاف نسمة ، إضافة لأعداد كبيرة جداً من النازحين متواجدة في مناطق جنوب العاصمة دمشق،  وفق تقديرات “الدمشقي”.

الجدير ذكره، أن أحياء جنوب العاصمة دمشق، تعاني من أوضاع طبية متردية ، في ظل  انعدام الخدمات الطبية ، وعدم توافر الأدوية ، كون حواجز النظام  تفرض قيوداً على إدخالها لتلك المناطق ، الأمر الذي زاد من حجم المعاناة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى