بلدية منبج تُزيل “البسطات والأكشاك” من المدينة.. وأصحابُها يحملونها مسؤولية قطع أرزاقهم

خاص / راديو الكل

قامت “بلدية منبج”، يوم أمس، وبناءً على شكاوى من بعض المدنيين، بإزالة المخالفات الموجودة على طرفي الطريق الواصل بين “دوار المطاحن، ودوار الكتاب”، داخل المدينة، والتي هي عبارة عن 40 “كشك وبسطة”، تم تدميرها وجرفها باستخدام “التركس”، بشكل كامل.

وفي هذا الصدد قال الناشط الإعلامي “محمد الحجي”، إن تلك “البسطات والأكشاك”، هي مصدر الرزق الوحيد لكثير من العوائل المنكوبة، والتي من خلالها تسعى لتأمين لقمة عيشها، وسط تجاهل البلدية ، للحالة الإنسانية لتلك العوائل، في ظل  انتشار البطالة، وقلة فرص العمل، على حد تعبيره.

ونقل “الحجي”  شكاوى الأهالي ، والذين حملوا “البلدية” مسؤولية الضرر الذي سيلحق بهم ، مشيرين في الوقت ذاته، أن البلدية ، تقوم بملاحقة تلك المخالفات ، وتتجاهل ردم الحفر ، وإنجاز الأمور الخدمية  الأخرى.

محلياً، ماتزال مشكلة حصول سكان مدينة منبج ، على مادة “الخبز”، تتصدر واجهة الأحداث المحلية اليومية، على الرغم من الأصوات التي تتعالى، مطالبة بإيجاد الحلول لتلك المشكلة، والتي لم تلق حتى الأن أي أذان صاغية، بحسب المصدر ذاته.

ولفت “الحجي” الانتباه، أن  المراكز المعتمدة ، تتعمد التأخر بتوزيع الخبز على الأهالي ، ما يضطرهم للوقوف لساعات طويلة من أجل الحصول على تلك المادة ، عازياً الأسباب، لقيام تلك المراكز ،  بتوزيع نصف الكميات  على تجار السوق السوداء، بسعر 150 ليرة سورية للربطة الواحدة، طمعاً منهم في الربح المادي ، فيما يتم توزيعها على الأهالي بسعر 105 ليرات سورية.

وتابع في ذات السياق، أن الهدف من تأخر عمليات التوزيع على المدنيين ، من قبل مراكز الخبز المعتمدة في المدينة ، هو الضغط على الأهالي ، للتوجه نحو السوق الحرة ، وشراء ربطة الخبز من هناك ، والتي يبلغ سعرها 250 ليرة سورية.

من جهة أخرى، تشهد أسواق مدينة منبج، إقبالاً واسعاً من قبل الأهالي ، على شراء السلع الرئيسية والمواد الغذائية والخضراوات، بحسب “الحجي”،  وسط انخفاض ملحوظ في الأسعار ، بما يتناسب مع قدرة الأهالي الشرائية، حيث وصل سعر كغ الأرز لحدود 400 ليرة ، مقابل 500 ليرة سعر كغ الزيت أو السمن ، في حين بلغ  سعر كغ السكر 360 ليرة، وسعر كغ البندورة  250 ليرة ، مقابل 100 ليرة سعر الكلغ الواحد، من مادتي الكوسا والباذنجان.

إغاثياً، ذكرَ “الحجي”، أن المنظمات الاغاثية والجمعيات الخيرية ، لم تتحرك حتى الأن لتقديم المساعدات ، والبدء بالتحضيرات لشهر رمضان المبارك ، داخل مدينة منبج.

إنسانياً، أفاد الناشط الإعلامي، بتوزيع عدد من الفرش والأغطية ، والألبسة النسائية والرجالية،  من قبل “منظمة منبج الإغاثية”، على العوائل النازحة من قرى مدينة الرقة، والبالغ عددها 20 عائلة ، وصلت قبل أيام إلى مخيم “الرسم الأخضر”، بريف منبج، مشيراً في الوقت ذاته ، إلى حاجة تلك العوائل لمعونات غذائية، وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى