قبيل شهر الصوم… نصائح رمضانية للمحافظة على صحة الجسم وتجنب الصداع

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

مع اقتراب شهر رمضان؛ تحضر أسئلة كثيرة عن كيفية الحفاظ على الصحة العامة في الشهر الفضيل، وسبل تجاوز الصداع والإعياء وغيرها من الأعراض المرتبطة بنقص الغذاء. 

أحد أهم النصائح في هذا الصدد، هي تناول طعام صحي غني بجميع العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، من نشويات، وبروتينات، وفيتامينات، وأن يكون الإفطار على بضع حبات تمر، أو كوب لبن أو ماء، ومن ثم طبق حساء تؤخذ بعده استراحة صلاة المغرب، ثم يعاود الصائم تناول الطبق المعتاد على أن يكون مطهواً بزيت الزيتون، حسب ما أوضح الدكتور “رضوان نحاس” أخصائي طب أسرة.

وتبرز المشاكل الهضمية لدى الأشخاص الذين يعتبرون أن شهر رمضان هو شهر الطعام، والتهام كل مالذ وطاب، وليس شهر الصوم كما يفترض به أن يكون، وفق ما تابع الدكتور “نحاس”، والذي أوصى خلال حديثه مع راديو الكل؛ بتجنب الأطعمة المقلية قدر الإمكان، واستبدالها بالمسلوقة أو المشوية الأسهل هضماً، والابتعاد عن الدهون والتوابل والمعلبات كونها تسبب العطش في نهار الصوم، إضافة إلى ضرورة تناول كميات وافرة من الماء والعصائر الطازجة بين وجبتي الإفطار والسحور.

ولتجنب الإمساك الذي يسببه تغير نمط تناول وجبات الغذاء وأوقاتها؛ يشدد الدكتور “نحاس” على أهمية مضغ الطعام جيداً بوصفها الخطوة الأولى نحو هضم جيد، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات كونها غنية بألياف السيللوز التي تساعد على الهضم، وتجنب المشروبات الغازية نظراً لما تسببه من غازات وعسر في الهضم عكس ماهو شائع بأنها تساعد على ذلك، ويبقى الماء والتمر العنصران الأكثر أهمية في الحماية من الإمساك بحسب “نحاس”.

ورداً على سؤال عن سبل الوقاية من بالصداع والدوخة، اللذان يتسبب بهما انخفاض مستوى السكر في الدم إثر نقص الغذاء؛ ينصح بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وأن تتضمن فواكه مجففة أو منقوعة “قمر الدين” على سبيل المثال، واستبدال الخبز الأبيض بالرغيف الأسمر لاحتوائه على نشويات متعددة تتحول بشكل بطيء إلى سكر يتم تخزينه في الجسم، والمحافظة على تناول التمر واللبن وفاكهة الموز تحديداً، كما ينصح الدكتور “نحاس”.

وتبقى النصيحة الأبرز في شهر الصوم، عدم الإسراف في تناول الطعام والحلويات خاصة، والمحافظة على النشاط البدني المنتظم المعتدل الشدة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية للشخص.