أوضاع إنسانية متردية وتحليق جنوني بالأسعار في مدينة الرقة

خاص / راديو الكل

أكد مدير منظمة صوت وصورة محمد الخضر ، الارتفاع الكبير في الأسعار، وغياب النقاط الطبية عن الخدمة، في ظل اقتراب ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” من الرقة التي باتت ترصدها نارياً.

وقال “الخضر” لراديو الكل: “الأسعار اليوم مرتفعة جداً، فطبق البيض اليوم في مدينة الرقة يصل سعره إلى 20 ألف ليرة سورية، وبالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة كالسكري والقلب شارف على النفاذ، كذلك الأمر بالنسبة لحليب الأطفال”.

وتابع أن الأفران توقفت عن العمل أيضاً وبقي منها 5 فقط؛ بسبب فقدان الوقود ومادة الطحين، مشيراً إلى أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإن المدينة بصدد كارثة إنسانية تهدد 150 ألف نسمة.

وأضاف المدير، أن المياه تأتي لساعتين كل عدة أيام، وأن الكهرباء لا تأتي بتاتاً، وأضاف أن الناس لاتملك القدرة المادية لتدبّر أمورها، في ظل انتشار تجار الأزمة في المدينة.

أم من الجانب الطبي، لفت “الخضر” إلى أن معظم المشافي خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها من قبل طيران التحالف وروسيا والنظام من جهة، واستحواذ التنظيم على بعضها لمعالجة عناصره، إضافةً إلى نقله للتجهيزات الطبية إلى مدينة دير الزور من جهة أخرى.

في ذات السياق، أوضح أن الصيادلة يقننون بإعطاء الأدوية للمرضى لكي تكفي الجميع، وكذلك الأمر بالنسبة للمواد الغذائية، مبيناً أن هذه الإجراءات ليست بالفعّالة، “وخصوصاً أن التوقعات تشير إلى أن معركة الرقة سيطول أمدها”.

وعن الوضع العسكري في المنطقة، لفت “المدير” قائلاً: “ميليشيا قسد تتقدم من عدة محاور نحو الرقة، إذ أن الأحياء المتطرفة من الرقة باتت مرصودة من نيران قسد، التي بات يفصلها عن الرقة مسافة 5 كم”، وأضاف أن “داعش” عمد إلى إغلاق الطريق قرب دوار البانوراما، ودمّر جسر الرومانية لمنع تقدم “قسد”.

وباتت المعارك على أبواب الرقة، وسط حالة إنسانية متردية، لا تقوى على الصمود في أتون هذه المعارك، وسط مخاوف من كارثة إنسانية محتملة، في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية، وعناصر الاستشفاء اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى