بعد التأكد مخبرياً من وجود شلل الأطفال في دير الزور… حملات تلقيح يطلقها النظام وداعش

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

أطلق تنظيم داعش، أول أمس السبت، حملة لقاح لمكافحة شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرته في محافظة دير الزور، تستهدف الفئة العمرية من يوم حتى خمس سنوات، عبر المراكز الصحية التابعة له.

وتأتي حملة اللقاحات هذه بعد تسجيل 35 حالة شلل أطفال تم تشخيصها سريريًا، إضافة لحالة طفلة يبلغ عمرها سنتان تم تشخيصها بالفحص المخبري، توزع أكثرها في مدينة صبيخان ومحيطها، والتي كانت بؤرة الوباء أول ما ظهر قبل أربع سنوات، حسب ما أكد الدكتور “عماد المصطفى”، أحد أبرز مؤسسي حملات لقاح شلل الأطفال في سوريا خلال السنوات الماضية.

من جهة أخرى وفي إطار الاستعدادات اللوجستية؛ شكّك الدكتور “المصطفى” بسلامة سلاسل التبريد التي يتم نقل اللقاحات فيها في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ما يعني بأنها ستصل بحالة سيئة وستكون غير ناجعة، خاصة وأن الطعوم المستخدمة في الحملة مخزّنة من شهر حزيران 2016، إضافة إلى أن الحملة لن تكون عبر فرق جوالة، إنما ضمن مراكز ثابتة، وبالتالي لن تغطي كافة المحافظة، وهو ما يخالف المعروف عالمياً بأن شلل الأطفال لا يمكن مكافحته إلا بفرق متنقلة من منزل إلى منزل، وفق “المصطفى”، الذي أكد أنه من بين 140 ألف طفل موجودين في المنطقة؛ لن تستهدف الحملة أكثر من 30 ألف منهم، أي ما نسبته نحو 30 إلى 40 %من إجمالي العدد.

وفيما يتعلق بحملة اللقاح ضد شلل الأطفال، التي أطلقتها مديرية الصحة التابعة للنظام، اليوم الاثنين، في أحياء الجورة، والقصور، وهرابش التابعة لسيطرة النظام؛ توقع الدكتور “المصطفى” بأن تكون أكثر نجاحاً من حملة التطعيم التي أطلقها تنظيم داعش، نظراً لسهولة الوصول إلى جميع الأطفال ضمن هذه البقعة الجغرافية الصغيرة، والذين يقدرعددهم بنحو 10 آلاف طفل، علاوة على أن شروط التخزين تبقى أحسن حالاً، ولو أنه يشوبها صعوبات عدة مماثلة، تتعلق بعملية نقل الطعوم من العاصمة دمشق إلى مناطق دير الزور مع انقطاع الكهرباء.

تجدر الإشارة، إلى أن فاشية شلل الأطفال؛ عاودت الظهور في محافظة دير الزور، بعد توقف حملات اللقاح نهائياً منذ تموز/يوليو 2016، في ظل تردي الظروف الصحية والمعيشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى