أهالي منبج يشتكون من انقطاع المياه.. و1000 ليرة سوريّة ثمن الصهريج الواحد

خاص / راديو الكل

نقل الناشط الإعلامي “محمد الحجي”، استمرار معاناة الأهالي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في الحصول على مياه الشرب، مضيفاً أن المياه تأتي لمنازل المدنيين كل يومين، مدة 4 ساعات فقط، مشيراً إلى أن الأهالي يطالبون بتخفيف فترات الانقطاع، إلى يوم واحد بدلاً من 48 ساعة، مطالبين الجهات المحلية، إيجاد حلٍّ لتلك المشكلة.

وفي السياق ذاته، قال المصدر المحلي، إنه وفي ظل استمرار انقطاع المياه، بات الأهالي يعتمدون على الآبار الارتوازية، أو على شراء الصهاريج، في حين أن سعر الصهريج الواحد سعة خمسة براميل، يصل إلى ألف ليرة سورية، الأمر الذي يثقل كاهل المدنيين، كونه لا يكفي العائلة الواحدة، لأكثر من يومين فقط.

وعلى صعيد الأمور الخدمية الأخرى، عبر “الحجي” عن رضى المواطنين، عن الأعمال التي تقوم بها “بلدية منبج”، وخاصة فيما يتعلق بإنارة كافة الشوارع الرئيسية ضمن المدينة، إضافة لاستمرار أعمال الصيانة والترميم وردم الحفر.

من جهتها، استجابت “لجنة الكهرباء” داخل مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، لشكاوى الأهالي في حي “دوار الشمسية”، لتصل الكهرباء إليه، إسوةً بباقي الأحياء في كامل المدينة، والتي باتت تشهد عودة مستمرة للتيار الكهربائي، بعد إيقاف اللجنة، لبرنامج التقنين، الذي كان متبّعاً قبيل شهر رمضان.

محلياً، أفاد “الحجي”، باستمرار الأفران الخاصة، بتوزيع مادة الخبز على الأهالي بشكل مباشر، لافتاً الانتباه، أن المراكز المعتمدة باتت تقوم بتوزيع تلك المادة على السكان، في وقت باكر جداً قبيل موعد الإفطار، وبالسعر ذاته “105” ليرات سورية، الأمر الذي لاقى قبولاً وارتياحاً من قبل سكان المدينة.

اقتصادياً، ماتزال أسواق المدينة، حسب “الحجي”، تشهد  توافراً للمواد الغذائية والخضراوات، إضافة للسلع الرئيسية ، وسط  الازدحام الملحوظ ،على أبواب الأفران الخاصة بإنتاج “خبز المعروك”، إضافة للإقبال الكبير على شراء المشروبات الرمضانية ، وخاصة “العرقسوس”، تزامناً مع ثبات أسعار كثير من المواد، التي تحتاجها الأسر داخل المدينة.

ويتراوح مصروف العائلة اليومي خلال شهر رمضان ،  ما بين 5000 إلى 7000 ليرة، وفق تقديرات “الحجي”، والذي نوه إلى  اعتماد  تلك العوائل ، على الحوالات التي تصل إليهم من أقارب لهم في الخارج ، مبينّاً في الوقت ذاته، حجم المعاناة التي تمر بها باقي العوائل، والتي ليس لها معيل ، في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل.

طبياً، سٌجل في مشفى “الفرات” ، العامل في المدينة ، والذي يقدم خدماته العلاجية بالمجان، يوم أمس، حالة “ولادة قيصرية”، حيث تعتبر تلك الحالة هي الأولى من نوعها منذ افتتاح المشفى ، قبل عدة أيام.

إلى ذلك، لاتزال الأصوات تتعالى ، مطالبة بضرورة وجود رقابة دوائية ، على أسعار الأدوية ، التي لا تزال تفوق قدرة المرضى على شرائها ، كما أن الارتفاع امتد ليطال أجور المعاينات الطبية ، والتي تتراوح ما بين 2000 إلى 4000 ليرة سورية.

إغاثياً، يستمر غياب أي دور للمنظمات الإغاثية ، عن دعم العوائل النازحة والمقيمة والأشد فقراً، على الرغم من النداءات المتكررة ، والتي لم تلق حتى اليوم أي أذان صاغية ، ما زاد من حجم المعاناة وخاصة في شهر الصوم، كون اعتماد تلك العوائل ، بشكل كبير على المعونات، والسلال الغذائية، والوجبات ، التي من المفترض أن تقدم لهم ، في هذا الشهر الفضيل ، وفق ما تحدث به الناشط الإعلامي “محمد الحجي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى