مصدر إغاثي لراديو الكل: القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية يتجه نحو كارثة إنسانية
خاص / راديو الكل
أطلقت “هيئة الشؤون الإنسانية”، منذ عدة أيام، نداء استغاثة لتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 5000 عائلة فقيرة ومهجرة من القطاع الجنوبي، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مع بدء شهر رمضان.
وفي هذا الصدد قال “أبو الفداء”، نائب رئيس مجلس إدارة المكتب الإغاثي الموحد بالغوطة الشرقية، وعضو مكتب القطاع الجنوبي:” إنه وبعد الهجمة الأخيرة التي شنتها قوات النظام على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق، تم إغلاق معبر “برزة”، حيث كان يعد المنفذ الوحيد، لإيصال المواد الغذائية ، للسكان المحاصرين داخل الغوطة ، الأمر الذي أثر سلباً على حياة السكان، ولم يعد هناك أي مصدر معيشي آخر للمدنيين.”
وحذر “أبو الفداء” من كارثة إنسانية ، ربما تعصف بالقطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية ، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، مؤكداً عدم وجود أي خطة بديلة لتفادي تلك الكارثة، وأن ما يمكن تقديمه من قبل النشطاء الاعلامين والمتابعين للشؤون الإنسانية، هو التصعيد إعلامياً، لإيصال الصوت والصورة كما ينبغي للعالم الخارجي.
وأضاف “أبو الفداء”، في حديه لراديو الكل ، إنه ونظراً لتلك الظروف المعيشية الصعبة، وفي ظل الحاجة المتزايدة للأهالي، خاصة في شهر رمضان، أطلق نشطاء القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية ، نداءات إنسانية ، لتأمين الدعم اللازم ، لتغطية ما يقارب من 5000 عائلة ، من العوائل المصنفة” أشد فقراً “على حد وصفه.
ولفت المصدر ذاته، أنه وعلى الرغم من الأصوات التي تتعالى ، ونداءات الاستغاثة، إلا أنه لم تلق آي أذانٍ صاغية ،ولا توجد أي استجابة من قبل المنظمات الداعمة ، مشيراً إلى أن الاعتماد في أيصال صوت العوائل المنكوبة ، هو فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مبيناً في الوقت ذاته، أن الوعود التي تصل إليهم، لا تغطي الحاجة المتفاقمة تدريجياً للمحاصرين .
وتابع “أبو الفداء”، أن تطورات الأحداث السياسية الدولية والعالمية المتسارعة ، بات يطغى على الواقع الإنساني في الغوطة الشرقية، مضيفاً أن مدن وبلدات الغوطة باتت مهمشة اعلامياً ، وأن معظم الدعم الإغاثي والإنساني ، يذهب لأرياف حلب واللاذقية، على حد قوله.