“المجلس المحلي الموحد لمنطقة الحولة” يعاني من انقطاع الدعم منذ أكثر من عام
خاص / راديو الكل
يسعى المجلس المحلي الموحد العامل في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، إلى تقديم نشاطات ومشاريع خدمية، تساهم في تحسين أوضاع المنطقة، والتي تعاني من صعوبات عديدة، نتيجة الحصار المفروض عليها، من قبل قوات النظام، إلى جانب استمرار القصف الذي تتعرض إليه.
ويضم المجلس المحلي الموحد في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، خمسة مجالس محلية فرعية ، هي :” مجلس مدينة تلدو ، وكفرلاها ، وتلذهب، والطيبة الغربية ، وتجمع البرج” وفق ما تحدث به “جهاد موسى”، رئيس المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينتي “تلدو ، والحولة”، والذي أوضح أن تلك المجالس المحلية، تقوم بأعمالها ضمن الامكانيات المحدودة ، فيما يتعلق بتقديم خدمات المياه والكهرباء والنظافة، إضافة لإصلاح وترميم الطرقات.
وأشار “موسى”، في حديثه لراديو الكل ، إلى أن المجلس الموحد في الحولة ، يعاني من قلة الدعم وضعف الامكانيات، مبيناً أنه ومنذ أكثر من عام ، لم يحصل على أي دعم، من أي جهة كانت ، إن كان عن طريق مجلس محافظة حمص الحرة، أو حتى عن طريق مؤسسات المعارضة، كالحكومة السورية المؤقتة، أو الائتلاف، مضيفاً أن المجلس يعمل ضمن الامكانيات المتاحة، وبالتنسيق مع المنظمات والجمعيات العاملة، داخل الحولة ، ومع بعض الداعمين من خارجها.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن تأمين مياه الشرب للأهالي ، من اكبر المشاكل التي تواجه المجلس الموحد، مرجعا الأسباب، لانقطاع الكهرباء وعدم القدرة على تأمين مادة الديزل المشغلة لمضخات الآبار في المنطقة ، بالإضافة لوقوع بعض الابار تحت سيطرة قوات النظام ، والبلغ عددها خمسة ، والتي تقع عند حاجز مؤسسة المياه في مدينة تلدو ، حيث تمنع تلك القوات ضخ المياه باتجاه المدينة.
وتحدث “موسى”، عن معاناتهم في الحصول على الدعم من قبل المنظمات الكبيرة العاملة في ريف حمص الشمالي، والتي بدورها تستثني منطقة الحولة ، من الدعم المقدم لعدد من المشاريع الخدمية، في حين أن نشاطها يكون مقتصراً فقط، على دعم المشاريع في مدن تلبيسة والرستن وماحولها، علماً أن ترخيص عملها يشمل كافة مناطق الريف الشمالي لحمص ، ولا يجب إقصاء منطقة على حساب الأخرى، وفق تعبيره، مؤكداً أن تلك الحجج واهية ولا يمكن الاستناد إليها ، وقطع الدعم عن منطقة الحولة.
يجدر الإشارة أن منطقة الحولة ، بريف حمص الشمالي، تأوي أكثر من 70 ألف مدني ، بينهم نساء وأطفال ، يفتقرون لأبسط مقومات الحياة ، نتيجة الحصار الخانق، والممتد منذ أكثر من 5 سنوات.