معارض سوري: واشنطن تسعى لتحجيم نفوذ إيران ونظام الأسد يسعى لتغيير ديموغرافي في حمص وحماة

انقرا ـ وكالات

حذر عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، العقيد محمد الشمالي، من أن النظام يخطط لتهجير السكان في مناطق ريف حمص الشمالي الممتدة حتى ريف حماة الجنوبي التي تعد من “مناطق خفض التوتر”.

وقال الشمالي في مقابلة مع وكالة الأناضول إن النظام ماض في إجبار المناطق المحررة على المصالحة، وإخراج المسلحين وعوائلهم، وهو ما يعني إخراج الغالبية ضمن هذه الخطة، وهذا تهجير بقصد التغيير الديموغرافي  مشيرا إلى أن “النظام لن يتمكن من السيطرة على المنطقة بسهولة”.

وأكد أن المعارضة “قدمت مذكرة رسمية بهذا الخصوص إلى المبعوث الدولي (ستيفان دي مستورا) في اجتماع جنيف الأخير (الشهر الماضي)”.

ولفت إلى أن “روسيا لم تضغط على النظام بشكل كاف لضمان وقف تصعيده في مناطق خفض التوتر، وهم (الروس) دائمًا ما يشاركون باتفاقيات ولا يلتزمون بها، مثل اتفاق وقف إطلاق النار (نهاية العام الماضي)، الذي وقعت عليه موسكو ولم تلتزم به”.

وفي السياق، أوضح أن البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة المستهدفة بالتهجير، هي “الرستن” و”تلبيسة” و”الحولة”، وقرى أخرى تمثل امتدادًا جغرافيًا لريف حمص الشمالي، وإداريًا لحماة، ومنها “طلف” و”عقرب”، و”حر بنفسه”، و”خربة الجامع”.

ودعا “الدول الضامنة وخاصة روسيا إلى الضغط على النظام للالتزام باتفاق خفض التوتر ووقف إطلاق النار”.

وأكد أن “ثقتنا كبيرة بمساعي الحكومة التركية التي تصب في مصلحة ودعم مطالب الشعب السوري المحقة”.

وفيما يخص مفاوضات جنيف، التي لم تحقق أي تقدم في الجولات السابقة (ثلاث جولات في 2017)، واحتمال انعقاد جولة جديدة، قال المعارض السوري “نحن مستمرون بهذه المفاوضات لأنها تمثل الشرعية والأمم المتحدة”.

وعد الشمالي أنه “إذا لم يتحقق تقدم في الجولة المقبلة، المتوقعة منتصف يونيو/حزيران الجاري، فسيكون الأمر محرجًا أولًا لدي ميستورا، ومحزنًا لنا، فكل يوم يمر علينا في التفاوض يمر بدماء وأرواح ومعاناة وحصار أهلنا في الداخل، لذا نحن مستمرون بالمفاوضات، وندفع لتكون متقدمة وليست لمجرد كسب للوقت”.

وتابع أن “ما حصل في منطقة التنف (على طريق دمشق – بغداد في منطقة الشحمة جنوبي سوريا) بقصف (الولايات المتحدة الأمريكية) ميليشيات حليفة للنظام (مايو الماضي) يأتي ضمن استراتيجية واشنطن للحد من التوغل والنفوذ الإيراني بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص”.

وأكد أن “إيران ليس لديها الجرأة لمواجهة أمريكا عسكريًا في حرب مفتوحة برًا أو جوًا، ولكنها كعادتها في المنطقة، تستخدم عملاء وميليشات لزعزعة الأمن، وهذا بات واضحًا في دول عديدة، منها اليمن والعراق ولبنان وسوريا .

وعبر الشمالي عن اعتقاده “أن أمريكا جادة في مساعيها الرامية للحد من النفود الإيراني في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى