رمضان في ريف حلب… صوم تغيب عنه طقوس وعادات عدة

راديو الكل/حلب

غنى مصطفى

رغم الحرب التي ألقت بظلالها على حياة السوريين وأجواء رمضان خاصة؛ إلا أن الشهر الفضيل لا يزال يحتفظ ببهجته الخاصة في قلوبهم.

طقوس كثيرة غابت، فموائد الإفطار لم تعد كما كانت قبل سنيّ الحرب، لاسيما في مخيمات النزوح التي يقضي بها “أبو محمد” عامه الثالث، إذ بات ينقصها أصناف كثيرة كاللحوم والحلويات، لتقتصر على ما تقدمه المنظمات الإغاثية من سلال غذائية يحوي معظمها الأرز والبرغل فقط، في ظل تردي الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل.

ومن أحد أسواق ريف حلب؛ ينقل لنا “أبو أسعد” أحد الباعة هناك؛ مشهد الحركة والإقبال الذي شهدته الأسواق بداية الشهر الفضيل، مع توفر جميع المواد الغذائية وانخفاض أسعار الخضراوات، علاوة على الأمان النسبي في المنطقة، وعودة عدد من الأهالي إلى منازلهم وبلداتهم في ريف حلب الشرقي، بعد تحريرها مؤخراً من تنظيم داعش.

“أبو سمير”، ينقل لراديو الكل تفاصيل شهر رمضان الأول له خارج مدينته حلب التي هجّر منها أوخر العام الماضي، راجيًا بأن يكون شهر الصوم هذا مختلفًا عن الأعوام السابقة، بعد اتفاق تخفيف التوتر وتوقف القصف منذ أكثر من شهر.

وهكذا لم يعد شهر رمضان في سوريا كما السابق، إذ باتت لا تجتمع الأسرة كاملة على مائدة الإفطار، في منزل لا يخلو من شهيد أو معتقل أو لاجئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى