العقيد فايز الأسمر لراديو الكل: اقتتال الفصائل هو انعكاس لنتائج أستانا

خاص / راديو الكل

قال العقيد “فايز الأسمر” المحلل العسكري والاستراتيجي: “إن ما يجري في المناطق السوريّة المحررة من اقتتال بين الفصائل، هو نتيجة الفصائلية وغياب الانضباطية والقيادة المؤسساتية، وغياب الهدف وصراع النفوذ، وإنَّ الفصائل لو كانت مؤمنة في هدفها ضد نظام الأسد لما أشهر أحد سلاحه بوجه أي فصيل آخر”.

وأضاف الأسمر، خلال اتصال هاتفي مع راديو الكل، أن نظام الأسد حقق هدفه من خلال تجميع الثوار جميعهم في إدلب، ليقوموا بالتقاتل فيما بينهم، وترك النظام، لتصل بهم الحال إلى ماهي عليه.

مضيفًا أن قوات النظام تتمدد وتسيطر كل يوم على مناطق جديدة، وبات يفصلها عن السخنة ودير الزور مسافات قصيرة، كما أن تنظيم “ب ي د” أيضًا يتمدد وأيام معدودة تفصله عن دخول مدينة الرقة، بينما فصائلنا لاتزال تتقاتل فيما بينها.

وتابع المحلل العسكري، “إننا خرجنا ضد الأسد، لأنه استأثر بالحكم له ولعائلته، وأن أخلاقية الثورة انتهت بسبب مساعي البعض لتشتيت الثورة وزرع الفتن والتمسك بالمناصب”.

وحول نيّة تشكيل جسم عسكري موحد، أوضح “الأسمر” أن هذا الأمر تأخر كثيرًا، وكان ينبغي تشكيله منذ السنة الأولى من بدء الثورة، لافتًا أن الهيلمة والمحسوبيات والفصائلية، ستمنع إقامته.

من جهة ثانية، أشار العقيد الأسمر، إلى أن الاقتتال الجاري على الأرض حاليًا هو انعكاس لمحادثات أستانة، وأن ما قدمته الفصائل من تنازلات كان نتيجة نقصهم للخبرات العسكرية، الامر الذي أوقعهم بالفخ الروسي، عبر تجميدهم في مناطق “تخفيف التوتر”، وترك قوات النظام تنفرد في المناطق الشرقية والبادية.

ونوّه أنه في حال استمرار الحال في المناطق المحررة على ما هو عليه من اقتتالات، فإن المدنيون سيلجؤون إلى مناطق قوات النظام، لأنه لا قدرة لديهم لتحمل تلك الاقتتالات.

يذكر أن مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، قد شهدت يوم أمس الأحد، اشتباكات داخلية بين الفصائل العسكرية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط حالة من التباين في الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الإقتتال، ويعد الاقتتال الحالي هو الاول من نوعه الذي تشهده المدينة منذ تحريرها من تنظيم داعش في شباط الماضي ضمن عملية درع الفرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى