بنك الدم في إدلب مهدد بالإفلاس.. وحملة لإنقاذ تحت شعار “تبرع بالدم ولا تنتظر حدوث الكارثة”

نيفين الدالاتي/راديو الكل

 

أطلق بنك الدم في المشفى التخصصي في إدلب، أمس الأربعاء، حملة للتبرع بالدم في اليوم العالمي للتبرع بالدم، تحت شعار “تبرع بالدم ولا تنتظر الكارثة حتى تحدث”، محذرًا من انتهاء مخزونه من الدم الاحتياطي، وذلك مع انخفاض عدد المتبرعين بالدم في النصف الثاني من العام الجاري 2017.

وتأتي هذه الحملة، بعد توقف عمليات القصف التي كانت تسفر عن عشرات الجرحى يوميًا، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في أستانة، ما أدى إلى نقص عمليات التبرع بالدم ظنًا من الناس بتوقف الحاجة إلى الدم في ظل التهدئة، فيما كان المشفى يعتمد مركز بنك الدم في مدينة سراقب للحصول على وحدات الدم، وهو ما يشكّل خطورة على حياة المريض بسبب بعد المسافات، حسب ما قال “هيثم حسين”، فني مخبري في بنك الدم في مدينة إدلب.

 

ويشرف على عمليات نقل الدم طاقم طبي مؤلف من فنيين وممرضين، يعملون بشكل تطوعي، ويشترط في المتبرع بالدم أن يكون عمره بين 18 إلى 55 سنة، وأن يكون سليم من الأمراض السارية أو المزمنة، فيما يجب على المرأة المتبرعة أن لا تكون حامل أو مرضع بحسب “الحسين”.

 

وعن خطوات عملية التبرع، أوضح المصدر ذاته، بأنها تبدأ بسحب العينة من قبل المتبرع، وإخضاعها للفحوصات المخبرية للتأكد من خلوها من فيروس التهاب الكبد الوبائي B، والتهاب الكبد C، وفيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، وبعد التأكد من سلامتها يتم حفظها ضمن أكياس خاصة في البرادات، أما في حال الكشف عن أي مرض فيتم إبلاغ الشخص المتبرع على الفور.

 

وردًا عن سؤال حول نسبة الخطأ في عملية نقل وحفظ وحدات الدم المقطوفة؛ أكد “الحسين” سلامة العملية وعدم وجود أي مشاكل، وعزا ذلك إلى إجراء الفحوصات المخبرية أكثر من مرة للتأكد من سلامة العينة، علاوة على استخدام أكياس الدم مرة واحدة فقط كما هو مفترض رغم نقص الإمكانيات والمعدات.

 

وختم “الحسين” حديثه، بدعوة الأهالي للتبرع بالدم وخاصة الزمر النادرة منه، لتغطية النقص الحاصل في البنك الذي تأسسس قبل أكثر من سنة بجهود فردية، مشددًا على أهمية التبرع في إنقاذ حياة الأشخاص، حين تشكل الدقائق والثواني فارقًا في حياة المصاب.

 

تجدر الإشارة، إلى أن حملة التبرع بالدم تزامنت مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي يصادف 14 من حزيران/يونيو، وهو الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية بهدف توعية الناس بأهمية التبرع بالدم في إنقاذ الآخرين، ويوافق هذا التاريخ ميلاد “كارل لاندشتاينر”، مؤسس نظام فصائل الدم ABO والذي حاز عليه جائزة نوبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى