قوات النظام تواصل قصف مناطق درعا وريفها وتستقدم المزيد من التعزيزات لاقتحامها

خاص / راديو الكل

أفاد “محمد المذيب”، مراسل الهيئة السورية للإعلام في ريف درعا، بانتهاء الهدنة التي أعلنتها قوات النظام، من طرف واحد، ولمدة 48 ساعة، وسط حالة من الترقب والحذر الشديد، من قبل فصائل الجبهة الجنوبية، وغرفة عمليات “البنيان المرصوص”.

وأضاف “المذيب”، في حديثه لراديو الكل، بأن الكثير من الخروقات، رافقت تلك الهدنة المزعومة، تمثلت بقصف قوات النظام لمناطق “درعا البلد، والغارية الغربية والشرقية”، بوابل من قذائف الهاون، وبالرشاشات الثقيلة.

وأشار “المذيب”، إلى أنه كان من شروط تلك الهدنة، هو عدم دخول تعزيزات لقوات النظام، إلى منطقة درعا البلد، مبيناً أن تلك القوات لم تلتزم بذلك، وقامت بإدخال 3 أرتال خلال الــ 48 ساعة، كما كانت تجهز لإدخال رتل تابع لميلشيا حزب الله، إلا أن الفصائل العسكرية، تمكنت من استهدافه فجر اليوم، حيث كان متجهاً من خربة غزالة، باتجاه مناطق درعا البلد، وتم تحقيق إصابات مباشرة في صفوفه، وتدمير عدد من الآليات فيه.

ولفت “المذيب”، إلى أن فصائل الجبهة الجنوبية، وغرفة عمليات البنيان المرصوص، تترقب ما بعد تلك الهدنة التي فرضتها قوات النظام.

وتحدث المصدر ذاته، عن وجود غرفتين  للعمليات العسكرية، إحداها “غرفة عمليات البنيان المرصوص”، القائمة على معركة الموت ولا المذلة، والتي تستمر في شهرها الثالث، والأخرى هي غرفة عمليات “رص الصفوف” في الريف الشرقي، وهدفها منع قوات النظام من التقدم إلى أي منطقة محررة، واستهداف الأرتال القادمة من دمشق، عن طريق الأوتوستراد الدولي  إلى درعا.

وأضاف، أنه تم تعزيز غرف العمليات بالذخيرة والعتاد والمقاتلين، من أجل التجهيز والاستعداد، لصد أي محاولة تقدم لقوات النظام.

وتأتي تلك الهدنة، بحسب “المذيب”، بعد أن عجزت قوات النظام وروسيا، و لمدة 3 أشهر، عن استرجاع أي نقطة كانوا قد خسروها في درعا البلد، بالرغم من الصواريخ والبراميل، التي ألقيت في منطقة ضيقة، مبيناً أنه وخلال عشرة أيام كان هناك أكثر من 400 برميل متفجر، وأكثر من 500 صاروخ أرض-أرض، ولكن لم تستطع تلك القوات المدعومة بغطاء جوي روسي من التقدم، لذا سارعت لطلب هدنة لمدة 48 ساعة، وذلك لتضميد جراحها، وفق ماتر اه فصائل الجبهة الجنوبية.

وفيما يتعلق بالأحداث المتوقعة، بعد انتهاء الهدنة في الجنوب السوري، قال “المذيب”، إن أحياء درعا البلد، لا تزال تعيش منذ الصباح، أجواءً هادئة وحذرة، بالتزامن مع رصد تدفق المزيد من التعزيزات التابعة لقوات النظام، على الأوتوستراد الدولي، وسط توقعات بدخولها للمنطقة، اليوم أو غداً، على حد تقديره.

وعلى صعيد الوضع الإنساني، نوه “المذيب”، إلى عمليات تهجير المدنيين من أحياء درعا البلد، ومن قرى وبلدات “المنشية واليادودة، والنعيمة”، ونزوحهم باتجاه مناطق بالريف الغربي، والواقعة على الشريط الحدودي، إما مع الجولان أو مع الأردن، وسط ظروف معيشية متردية، في ظل غياب أي دور للمنظمات الإغاثية، عن تقديم ما يلزم لهؤلاء النازحين والمهجريّن.

كما لفت “المذيب”، إلى الظروف التي تعيشها مدينة “نوى”، والتي تأوي ما يقارب من 150 ألف نسمة، ما بين سكان أصليين ونازحين، والتي لم تحصل على أي معونات إغاثية، منذ أكثر من سنة تقريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى