محلل عسكري لراديو الكل: إسقاط الطائرة الحربية رسالة واضحة للنظام بعدم الاقتراب من مدينة الرقة

خاص / راديو الكل

اعتبر المحلل العسكري العقيد “حاتم الراوي”، أن إسقاط التحالف الدولي للطائرة الحربية التابعة للنظام،  ماهي إلا رسالة واضحة للنظام، بأنه غير المسموح له الاقتراب نحو مدينة الرقة.

وأضاف في اتصال هاتفي مع راديو الكل، أن التهديدات والتصريحات الروسية، لا تعدو مجرد “بروبوغندا إعلامية”، وفق وصفه، مشددًا على أنه لن يحصل أي تماس ما بين أمريكا وروسيا في سوريا، عازيًا أسباب ذلك،، إلى أن روسيا دولة منهارة اقتصادياً، ولا يمكنها أن تقف بوجه الولايات المتحدة، والتي تملك موازنة مضاعفة عما تملكه روسيا.

وفي رد منه على سؤال حول تأثير التصعيد الحالي بين النظام والتحالف على مسار المفاوضات سواء في استانا أو جنيف، قال:” بكل تأكيد، هذا التصعيد، سيكون له انعكاساته، وستقود أمريكا، روسيا، إلى طاولة مفاوضات صنعتها روسيا، وستملي عليها ما تريد”.

وأشار “الراوي”، إلى أن ما يجري على الأرض يشير إلى أن أمريكا،  وضعت يدها على البادية السورية،  أي بمعنى أصح،  وضعت يدها على الممرات،  وهذا يعني أن سوريا المفيدة  بنظامها وروسيتها،  قد حوصرت من قبل المناطق التي تضع يدها عليها أمريكا،  وهذا الأمر سيشكل خطراً كبيراً على روسيا،  مشيراً إلى أن هذا الأمر سيقطع الطريق على إيران وما تسعى إليه،  لوصل طريق من طهران إلى لبنان، على حد تعبيره.

وأضاف، أن هذا الأمر جعل روسيا تعيد حساباتها، والدفع بإيران وقوات النظام،  للتركيز على معركة “دير الزور”،  وفي حال تمكنوا  من  السيطرة على دير الزور بالكامل،  فإنهم سيتمكنوا من فتح ممر في الحدود السورية العراقية.

وفيما يتعلق بقصف الميليشيات الإيرانية،  لمواقع في دير الزور، أوضح “الراوي”، أن إيران لم يعد أمامها سوى التصعيد، وماقامت به من قصف على مناطق في دير الزور،  ما هو إلا رسالة لأمريكا بأنني موجودة، ولن أتنازل عن حقي في سوريا.

ويرى “الراوي”، أن المعركة في سوريا،  تحولت من معارك مدن،  إلى معارك حدود وممرات،  مضيفاً أن أمريكا لن تسمح للنظام أو حلفاؤه،  التقدم أو السيطرة من أي منطقة حدودية،  وذلك لحصرهم في مناطق الساحل،  ودمشق،  ولقطع الطريق عن طهران،  وميلشيات الحشد الشعبي.

وأشار “الراوي”،  إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة، أعلنت الحرب على إيران وعلى الإرهاب،  واعتبرت أن ايران هي رأس الإرهاب،  وكل ما تفعله أمريكا،  هو للجم إيران وإعادتها لحدودها الطبيعية.

ولفت “الراوي” الانتباه،  إلى أن قوات النظام،  تبعد عن مدينة الرقة،  ما يقارب من 80 كم،  و أن النظام يحاول الترويج والتسويق أمام حاضنته الشعبية،  بأنه يقترب من الرقة، وأنه ينافس قوات سوريا الديمقراطية،  على معركة الرقة، مؤكداً في الوقت ذاته، أن النظام لا يزال بعيداً عن الرقة، وأنه يعلم أن لا طريق له نحو تلك المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى