المتحدث الرئاسي التركي يؤكد أهمية الإعلام في التقريب بين الشعوب

اسطنبول ـ راديو الكل

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن أن تركيا مستمرة في بذل الجهود لوقف إطلاق النار في المناطق السورية المختلفة من خلال مسار أستانة والحل السياسي لاحقاً ، رغم أن النظام يعمل دائما على خرق أية هدنة أو اتفاق .

وقال المتحدث الرئاسي التركي في كلمة له خلال حفل افطار نظمته جمعية “بيت الإعلاميين العرب” في إسطنبول إن تركيا تعاونت مع مختلف الأطراف الدولية لتحقيق مطالب السوريين ، وإنسانياً استضافت اللاجئين .

وأضاف إن تركيا ورغم عدم اهتمام العالم بالسوريين فتحت لهم أبوابها عبر سياسة الأبواب المفتوحة

وأكد على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلاميون في التقارب بين الشعوب لا سيما بين الجوار , وقال إنه يجب تجاوز الأفكار أو الأحكام المسبقة التي سيقت حول قضايا تاريخية قديمة خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين العرب والعثمانيين .

وتطرق قالن في كلمته إلى قضية الإرهاب وقال إن التضليل الإعلامي الغربي، ومحاولة دمج اسم الإسلام بالعمليات الإرهابية، ” هو ليس مصادفة، بل مقصود، مشددا على أن أكثر من يعاني من الإرهاب هم المسلمون .

وفيما يخص تنظيم “داعش” الإرهابي ورؤية العالم للإرهاب، قال قالن: “عندما يكون الإرهاب متعلقا بمصالح الغرب، فإنه يتحول لمشكلة عالمية يجب حلها فورا، أما لو حصل العكس فإنه يعني حصول مسألة تخص الدولة كما حصل في تركيا على سبيل المثال

وأشار إلى أن “داعش” نموذج، ورغم أن عشرات العلماء المسلمين رفضوا تصرفات التنظيم، ووضعوا الفتاوى إلا أنها لم تكن كافية، ورؤساء الدول كذلك كافحوا التنظيم ولم يكن كافيا.

وأشار إلى أن التنظيم “تسبب بالضرر المضاعف للمسلمين بقتلهم في العراق وسوريا وأعمالهم الإرهابية في تركيا، ورأينا تصاعد حدة الكراهية في الغرب ضد المسلمين، وبالتالي فإن المسلمين يتضررون بشكل مضاعف، وبالنهاية فإن داعش يستمر , الأمر الذي يضع علامات استفهام حول ذلك .

واستشهد بتجاهل وسائل الإعلام الغربية لهجوم، الأسبوع الماضي، بمنطقة باتمان (جنوب شرق تركيا) قتل فيها تنظيم (بي كا كا) الإرهابي مُعلمة موسيقى، متسائلاً: كم وسيلة إعلام غربية تناولت قصة المُعلمة؟

كما أشار إلى واقعة أخرى في أمريكا عندما قُتل 3 أشخاص نتيجة عملية تحرش بمحطة قطار حاولوا الدفاع عن مسلمة محجبة  وقال المذنب إنه عمل ذلك لحرية أمريكا، ولم يصف المسؤولون الأمريكيون الواقعة بـ”الإرهاب”، بل عملية “كراهية”.

وشدد على ضرورة كشف تلك الازدواجية ومساءلتها، لأن أكثر من يعاني من الإرهاب هو الإسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى