تصعيد في لهجة التصريحات بين واشنطن وموسكو بعد اسقاط طائرة للنظام

تصريحات هي الأقوى صدرت أمس من واشنطن وموسكو وصفت بأنها غير مسبوقة وذلك على خلفية اسقاط التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة طائرة حربية للنظام بعد أن قصفت قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة

في وقت أعلنت فيه روسيا تعليق قناة الإتصال التي أقامتها مع البنتاغون في تشرين الأول عام 2015 بشأن تجنب وقوع حوادث جوية فوق سوريا , أعلنت واشنطن أن  قوات التحالف الدولي لا تسعى للتصادم مع أي طرف في سوريا سوى تنظيم داعش ولكنها لن تترد في الدفاع عن النفس أو عن الحلفاء في حال تعرضهم للتهديد.

وزارة الدفاع الروسية حذرت في بيان لها من أن الدفاعات الروسية ستتعامل مع أي جسم طائر غربي نهر الفرات بمثابة هدف مشروع. وطالب البيان الروسي القيادة العسكرية الأميركية بإجراء تحقيق في حادث اسقاط الطائرة ، وتزويد الجانب الروسي بنتائجه والإجراءات المتخذة في أعقابه.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن إسقاط الطيران الأميركي لطائرة تابعة للنظام في أجواء سوريا انتهاك صارخ لما وصفته بـ ” سيادة الدولة ” ، مشيرة إلى تصرفات أميركا حيال قوات النظام يمكن اعتبارها عدوانا عسكريا.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت إن طائرة حربية للنظام من طراز سوخوي 22 ألقت قنابل قرب مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة الطبقة، فردت عليها طائرات حربية أميركية وأسقطتها.

من جانبه قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو إن استمرار النظام في هجومه على مواقعنا في محافظة الرقة سيضطرنا غلى الرد بالمثل واستخدام حقنا المشروع بالدفاع عن قواتنا وقال في بيان إن بعد ان حررت قوات سوريا الديمقراطية أحياء في مدينة الرقة عمدت قوات النظام إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدمت فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا , بهدف أجهاض عملية تحرير الرقة .

وعلى الرغم من التصريحات المتبادلة بين واشنطن وموسكو إلا أن محللين يستبعدون أن تصل إلى حد المواجهة في حين توصف التصريحات الروسية بأنها مجرد بروبوغندا إعلامية .

وبحسب المحلل العسكري العقيد حاتم الرواي فإنه لن يحصل أي تماس بين أمريكا وروسيا في سوريا، عازيًا أسباب ذلك،، إلى أن روسيا دولة منهارة اقتصادياً، ولا يمكنها أن تقف بوجه الولايات المتحدة، والتي تملك موازنة مضاعفة عما تملكه روسيا.

ومن جانبه قال الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو إن احتمال المواجهة بين موسكو وواشنطن في سوريا هي مستبعدة مضيفا في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن الوقائع عبر التاريخ تؤكد أن العلاقات بين الجانبين مرت بمراحل أكثر تأزما ولم تصل إلى المواجهة وبالتالي لن تكون سوريا هي السبب لوقوعها اليوم بل من المرجح أن يقتصر الأمر على تصعيد اللهجة والتهديد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى