الكاتب غازي دحمان لراديو الكل: المعارك في درعا ستشتد وهي انعكاس لفشل سياسي وتفاوضي بين اللاعبين الكبار

خاص ـ راديو الكل

وصف الكاتب والصحفي غازي دحمان  المعارك الدائرة الآن في درعا بين قوات النظام والميليشيا الإيرانية وبين فصائل الثوار بأنها انعكاس لصراع السياسي وتفاوضي تجري فصوله بين اللاعبين الكبار خاصة الولايات المتحدة وروسيا .

وقال دحمان في مقابلة مع راديو الكل إن الولايات المتحدة يبدو أنها طرحت مقاربة جديدة للتسوية في الجنوب السوري بإدخاله إلى منطقة تخفيف التوتر وجعله منطقة آمنة تمتد من درعا إلى القنيطرة إلى شرق السويداء ,

وأضاف إن روسيا بالمقابل أرادت تغيير المقاربة الأمريكية وقد تحفظت على المقاربة الأمريكية ودفعت بطلبات  تفصيلية أكثر لأنها ترغب بدور أكبر في المنطقة وكذلك بالنسبة لقوات النظام على اعتبار أن هذه المنطقة مهمة من الناحية الجيو الإستراتيجية كونها على تخوم ثلاث دول

وقال إن روسيا تريد ان يكون لها سيطرة كاملة وفرض تسوية كما حصل في حلب وغيرها , لكن درعا تختلف فهي قريبة من حلفاء الولايات المتحدة ” اسرائيل والأردن لذلك فالمعارك في درعا ستشتد أكثر وإذا خسر الروس والنظام فإنهم سيقبلون بتسوية تكون أفضل الممكن بالنسبة لهم

وأضاف إن ما يحصل من شراسة المعارك هو انعكاس لشراسة المفاوضات الموجودة ومحاولات تجسير التباعد بين الأطراف من خلال تغيير خرائط الصراع على الأرض , وإن الميدان هو بالنتيجة من يتحكم بشكل التسوية القادمة في الجنوب وطبيعتها ,

وقال إن من الواضح إن الولايات المتحدة تنخرط بثقل قوي في درعا من خلال دعم الثوار الذين هم بالأساس منظمون وأقوياء , وعليه فإن من المتوقع أن تكون المعركة شرسة بشكل أكبر والتسويات مؤجلة فهي لم تنضج على الأرض .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى