طقوس العيد حاضرة في أسواق “جرابلس” شرق حلب رغم ارتفاع الأسعار

غنى مصطفى – راديو الكل/ريف حلب

تشهد أسواق المناطق المحررة في ريف حلب مع اقتراب عيد الفطر المبارك، إقبالًا ملحوظًا من قبل الأهالي على شراء حاجياتهم الضرورية الخاصة بالعيد، سيما أسواق مدينة جرابلس شرق حلب، التي لفظت تنظيم داعش في آب/أغسطس الماضي ضمن عملية “درع الفرات”.

“أبو يزن” صاحب أحد محال الألبسة في جرابلس قال لراديو الكل، إن أسواق المدينة تشهد ازدحامًا كبيرًا على الرغم من ضعف القدرة الشرائية لمعظم الأهالي، إذ يتراوح سعر القطعة الواحدة من ملابس الأطفال بين 4 إلى 5 آلاف ليرة سورية، مشيرًا إلى أن المعدل الوسطي لإكساء الطفل الواحد يقدر بنحو 10 آلاف ليرة، لافتًا أن معظم هذه الملابس يتم استيرادها من تركيا أو مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، ما تسبب بارتفاع أسعارها بشكل لايتناسب مع دخل المواطن.

ويرتبط قدوم العيد بشراء الحلويات الخاصة به، رغم ارتفاع أسعارها بسبب غلاء المواد الأولية، كالسكر والطحين، حسب ما أفاد “أبو أحمد” صاحب أحد محال بيع الحلويات في سوق مدينة جرابلس، والذي أشار إلى أن سعر كيلو كعك العيد يصل إلى 1500 ليرة، فيما تتراوح أسعار ما يعرف بالـ “البرازق والبتيفور” بين ألفين و 4 آلاف ليرة سورية.

إذاً، ورغم كل التحديات التي تواجه المدنيين في المناطق المحررة، يبقى للعيد بهجته لزرع ما يمكن من الفرحة داخل قلوب أطفالهم، بعيدًا عن ويلات الحرب ومرارتها التي تجرعوها طوال الأعوام السابقة، على أمل بأن القادم أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى