النظام يُصعد عسكرياً على معبر نصيب الحدودي.. والقصف يوقع قتلى وجرحى بين المدنيين

خاص / راديو الكل

تواصل قوات النظام، والميلشيات المساندة لها، من حملتها العسكرية، على عدة مناطق في درعا وريفها، حيث تركز ولليوم الثاني، من استهدافها لمعبر نصيب الحدودي، إضافة للقصف المدفعي والصاروخي وبالبراميل المتفجرة، على بلدة “الغارية الغربية”.

وفي هذا الصدد، أفاد الناشط الإعلامي “أحمد المسالمة”، بوقوع مجزرة، راح ضحيتها، خمسة قتلى من المدنيين، ووقوع العديد من الجرحى، جراء قصف من طيران النظام الحربي، يوم أمس، استهدف المعبر بإحدى عشرة غارة جوية”.

وأشار “المسالمة” في حديثه لراديو الكل، إلى أن غالبية القتلى هم من النازحين من بلدة “الشجرة” بريف درعا، والذين أجبرتهم ظروف الحرب على ترك منازلهم، والنزوح باتجاه معبر نصيب الحدودي.

وتحدث “المسالمة”، عن الوضع الإنساني المتردي، والعجز الطبي الكبير، عند منطقة معبر نصيب الحدودي، والتي تُركز قوات النظام من استهدافها الممنهج للمدنيين هناك، وسط مخاوف من نزوح العوائل مجدداً من المعبر، لافتاً في الوقت ذاته، إلى تواجد ما يقارب من 600 عائلة، تقطن الخيام والأبنية، والتي هي بالأساس غير مخصصة للسكن في تلك المنطقة.

وطالب “المسالمة”، مجلس محافظة درعا، وكافة المجالس المحلية، بضرورة التحرك وتأمين المأوى المناسب للعوائل، التي من الممكن أن تنزح، باتجاه قرى وبلدات ريف درعا.

وفي سياق متصل، نفى “المسالمة”، صحة الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات، بين ممثلين عن فصائل المعارضة، وقوات النظام، بخصوص تسليم معبر نصيب الحدودي، مؤكداً أن استمرار التصعيد العسكري من قبل تلك القوات، وارتكابها للمجازر بحق المدنيين، ينفي صحة تلك المزاعم.

وأضاف، أن ما يروج له النظام، من شائعات عن طريق الإعلام التابع له، بخصوص المفاوضات المتعلقة بمعبر نصيب الحدودي، لتخفيف همم الثوار، والرفع من معنيات عناصر النظام.

وفيما يتعلق بالوضع الميداني، على باقي جبهات درعا وريفها، قال “المسالمة” إنه ومنذ ساعات الليل، والبراميل المتفجرة لم تهدأ على بلدة الغارية الغربية، وسط تصعيد عسكري عنيف من قبل قوات النظام، كما طال القصف كذلك بلدة “طفس”، بالتزامن مع قصف مدفعي مماثل، طال مثلث أرياف “درعا، والقنيطرة، ودمشق”، مثل بلدات “كفرناسج، وأم العوسج، والمال”.

وأفاد “المسالمة”، باستهداف الجيش السوري الحر، لرتل عسكري تابع لقوات النظام، على طريق “درعا-خربة غزالة”، براجمات الصواريخ والمدفعية، وتم تحقيق إصابات مباشرة بتلك القوات، التي كانت وجهتها مدينة درعا.

كما أحبط الثوار محاولة تسلل لقوات النظام، على جبهة بلدة الغارية الغربية، ودمروا لهم آليات عسكرية، ما أجبرهم على التراجع من تلك الجبهة.

وأشار إلى أن المعارك لم تهدأ على مختلف جبهات درعا، بالتزامن مع إعلان غرفة عمليات البنيان المرصوص، يوم أمس، عن تدمير دبابة على محور ما يسمى “خط النار”، شرق مخيم درعا، عقب استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، كما استهدفت الفصائل المربع الأمني لقوات النظام، براجمات الصواريخ والمدفعية.

ولفت “المسالمة”، إلى تعرض مخيم درعا، وطريق السد، لقصف بأربعين برميل متفجر، وبأربع وعشرين “لغما بحريا”، إضافة لثلاثة عشر صاروخاً، من نوع فيل. كما تعرضت بلدة “غرز “، لقصف من طيران النظام المروحي، بسبعة براميل متفجرة، إضافة لخمسة صواريخ “فيل” طالت درعا البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى