إيران تعلن عن مرحلة جديدة من الحرب في سوريا

طهران ـ وكالات

أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أسست لمرحلة جديدة من الصراع داخل سوريا عبر الهجوم الصاروخي الذي شنته على مواقع ادعى أنها تابعة لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، فيما تحدثت مصادر إيرانية عن حملات صاروخية مقبلة أكثر قوة داخل الأراضي السورية.

وقال مستشار قائد الحرس الثوري للشؤون السياسية “حميد رضا مقدم” في تصريحات نقلتها صحيفة الحياة اللندنية إن الموقف الإيراني في سوريا اقتصر على وجود المستشارين العسكريين، لكنه مع هذه العمليات تكون إيران قد دخلت عملياً ساحة الصراع بسبب الخطأ الكبير الذي ارتكبه الإرهابيون، في إشارة للهجمات التي تبناها داعش في السابع من حزيران/يونيو الجاري ضد البرلمان الإيراني وضريح آية الله الخميني.

وعد حميد رضا مقدم أن إطلاق الصواريخ الإيرانية للمرة الأولى يؤشر إلى إمكانية إطلاقها مجدداً والأعداء يعلمون أن مخازن إيران مملوءة من هذه الصواريخ.

من جانبها نقلت رويترز عن الحرس الثوري الإيراني أن المرشد علي خامنئي أمر في مطلع الأسبوع بتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا مناقضا بذلك تقريرا سابقا أفاد بأن مجلس الأمن القومي الإيراني هو من فوض بتوجيهها.

وأطلق الحرس الثوري ستة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى من غرب إيران على محافظة دير الزور السورية ليل الأحد في أول هجوم من نوعه تنفذه الجمهورية الإسلامية منذ سنوات.

ويناقض بيان الحرس الثوري بيانا للرئيس حسن روحاني الذي قال في وقت سابق إن المجلس الأعلى للأمن القومي هو من أجاز الضربات. ويضم المجلس رؤساء فروع الحكومة الثلاثة وكذلك رئيس الحرس الثوري ووزراء آخرين.

وقال قادة كبار بالحرس الثوري يوم الاثنين إن الضربات الصاروخية تستهدف إرسال رسالة “للإرهابيين” الذين نفذوا هجمات في طهران قبل أسبوعين وكذلك لداعميهم الإقليميين والدوليين في إشارة إلى السعودية والولايات المتحدة.

ويبرز ما أورده الحرس الثوري بشأن إصدار خامنئي توجيهات بشأن الضربة أهميتها الرمزية.

وشملت الهجمات المعقدة في إيران إطلاق نار وتفجيرا انتحاريا واحدا على الأقل واستهدفت البرلمان الإيراني وضريح آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية جنوبي العاصمة. وقتل 18 شخصا في الهجمات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى