مدير معبر باب السلامة: بدء دخول السوريين العائدين إلى تركيا… و10% منهم لن يعودوا

خاص راديو الكل

بدأت صباح اليوم الأربعاء، 28/حزيران/2017، عملية توافد السوريين إلى معبر باب السلامة شمال حلب، عائدين إلى تركيا بعد أن أمضوا إجازة العيد بين ذويهم داخل البلاد.

وفي التفاصيل، أكد مدير معبر باب السلامة، العميد “قاسم القاسم” في تصريح خاص إلى راديو الكل، مباشرة دخول السوريين بعد تأخر أربع ساعات من الطرف التركي، عزاه إلى إجراءات تتعلق بانتظار وصول فريق الطبابة التابع لوزارة الصحة التركية، من أجل تلقيح جميع العائدين إلى تركيا بمطاعيم الحصبة والسحايا.

وفي هذا الصدد، أصدرت إدارة معبر باب السلامة بيانًا دعت فيه المسافرين إلى الالتزام بعدة تعليمات هامة، لتجنب الازدحام الذي شهده المعبر خلال أيام الدخول، منها ضرورة التقيد بمواعيد العودة لكل شخص، وفق الرقم الذي تم منحه من قبل إدارة المعبر بناء على رغبة المسافر، حسب ما قال “القاسم”، والذي أشار إلى دخول 68 ألف و500 شخص حسب الأرقام لديهم، تم توزيعهم على 17 يومًا وهي أيام العودة التي حددتها إدارة المعبر، بدءًا من 28 حزيران/يوينو الجاري، ولغاية 14 تموز/يوليو المقبل، أي بمعدل 5000 شخص يوميًا.

كما وشدد “القاسم” على عدم حمل أمتعة زائدة، حرصًا على سرعة التفتيش والمغادرة، منوهًا بأنه يسمح لكل شخص بحمل حقيبة واحدة لا تزيد عن 10 كيلو غرامات، ويمنع إدخال كميات كبيرة من المواد كالدخان وأجهزة الخليوي بهدف التجارة.

وأكد العميد “القاسم” ما صرح به سابقًا بأن عشرة في المئة من اللاجئين السوريين الذين غادروا الأراضي التركية لن يعودوا إليها، مستدلًا على ذلك بما أخبرهم به الكثيرين عن نيتهم الاستقرار في منطقة درع الفرات الآمنة نسبيًا، ما يعني انخفاض عدد العائدين الذين ينتظر وصولهم، فضلًا عن توارد أنباء حول سحب قوات النظام، وقوات سوريا الديمقراطية لبطاقات العودة الممنوحة للسوريين من الطرف التركي.

وردًا على سؤال حول إمكانية تغيير مواعيد العودة لأسباب وظروف معينة، شدد العميد “القاسم” بأن مثل هذه الاستثناءات متاحة، إنما بعد إدخال الأعداد المسجلة المفترض دخولها في التاريخ المحدد، لافتًا إلى وعود من الطرف التركي بمعاودة فتح المعبر أمام الراغبين بالدخول إلى سوريا خلال إجازة عيد الأضحى المقبل، في حال لمسوا تنظيمًا في آلية عمل إدارة المعبر.

ودعا العميد الراغبين بالعودة بالقدوم على فترات لتخفيف الازدحام عند المعبر الذي يفتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحًا، وحتى الخامسة مساء، محذرًا من شراء أي بطاقة دخول من صاحبها الذي لا يرغب بالعودة، إذ أنه لا قيمة لها طالما أنها غير مطابقة لبطاقة الحماية المؤقتة التي تم تسليمها للطرف التركي أثناء الدخول.

وختم العميد حديثه مع راديو الكل، بالإشارة إلى جملة من الإجراءات الاحترازية والأمنية، لضبط الأمن والنظام، وتحسبًا لأي حوادث أو اعتداءات بالسيارات المفخخة، منها نشر عدة نقاط مزودة بأجهزة تفتيش، وزيادة عدد العناصر.

تجدر الإشارة، إلى أن السلطات التركية وافقت في 9 حزيران/يونيو الجاري، على فتح معبر “أونجو بينار” المقابل لمعبر “باب السلامة” الحدودي، أمام اللاجئين السوريين الراغبين بقضاء إجازة عيد الفطر مع أقاربهم في بلادهم، بموجب بطاقات الحماية المؤقتة الممنوحة لهم من تركيا (AFAD).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى