فوضى انتشار السلاح في المناطق المحررة دون رقيب أو حسيب

راديو الكل/إدلب

تقرير:نور عبد القادر/قراءة:فؤاد بصبوص

تنتشر في المناطق المحررة ظاهرة حيازة السلاح والتجول به دون أي مساءلة قانونية، في ظل غياب أي سلطات أو قوى أمنية تحدد ضوابطًا لامتلاكه.

وفي استطلاع للرأي أجراه راديو الكل في محافظة إدلب، حول فوضى انتشار الأسلحة واستخدامها خارج ميادين القتال؛ أكد الناشط الإعلامي “عمر حاج قدور” من مدينة بنش، خطورة انتشار السلاح في المناطق المحررة وخاصة في الأحياء السكنية منها، مشيرًا إلى صعوبة حل هذه المشكلة مع تزايد أعداد المقاتلين سواء من أبناء المنطقة أو المهجرين إليها، ورأى بأن حل هذه المسألة هو بيد الفصائل العسكرية التي يتوجب عليها نقل مقراتها وأسلحتها بعيدًا عن مناطق تواجد المدنيين، كما ويجب على مراكز الشرطة الحرة تحمل مسؤولياتها ومنع المظاهر المسلحة داخل المدن والبلدات المأهولة.

في حين اقترح أحد أهالي مدينة سراقب، بعض الحلول التي يعتقد أنها ضرورية للحد من هذه الظاهرة، وهي نشر نقاط أمنية ولجان مؤلفة من عناصر الفصائل العسكرية أو المجالس المدنية على مداخل المدن والأسواق، تتولى مهمة استلام السلاح من حامليه قبل دخولهم المدينة، وذلك بعد منحهم بطاقة بنوع ورقم سلاحهم لضمان إعادتهم إليه فور مغادرتهم، كما وشدد على ضرورة فرض ضوابط صارمة لحيازة الأسلحة في المناطق المحررة.

من جهته يرى “عبد الإله ” العامل في مركز الدفاع المدني في مدينة سراقب، بأن فوضى السلاح انعكست سلبًا على سلوك الأطفال، الذين اعتادوا مشهد رؤية أنواع الأسلحة بشكل يومي، على نحو صارت ألعابهم تحاكي هذه المشاهدات إنما ببنادق بلاستيكية.

وعن ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في الزفاف والمناسبات؛ أرجع الناشط المدني “بلال موسى” أسباب ذلك إلى نقص الوعي لدى الأهالي، لافتًا إلى أن جهود الشرطة الحرة في هذا الصدد غير كافية، ولابد من العمل والتنسيق مع كافة الجهات العاملة في المناطق المحررة للحد من هذه الظاهرة.


إذًا الفوضى وغياب الرادع القانوني والأخلاقي، كلها عوامل تسببت بانتشار السلاح بهذه الطريقة العشوائية في المناطق المحررة، وكثر استخدامه في غير ميادين المعارك ، ما تسبب بحوادث عديدة وضحايا تتلخص أخبارها تحت عبارة “رصاصة طائشة”!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى