المعارضة السوريّة ترفض مناقشة الانتقال السياسي في “أستانة” وتؤكد وجود أطراف تريد عرقلة وقف إطلاق النار

راديو الكل

أكّد وفد “قوى الثورة والمعارضة” المشارك في أستانة أن مشاركته في المباحثات، جاءت بناءًا على ضمانات روسيّة بوقف إطلاق النار في درعا والغوطة الشرقية، والضغط على قوات النظام وإيران لتطبيق ذلك.

وأوضح الوفد بحسب المكتب الاعلامي لقوى الثورة السورية، أن المكتسبات الأساسية هي حماية المدنيين في سوريا، وأن جميع التقارير الأخيرة أكّدت انخفاض عدد الضحايا بنسبة 90%.

مشيرًا إلى أن الحكومة التركية قدّمت خلال اجتماع أنقرة قبيل جولة المفاوضات، ضمانات لإيجاد آليات حقيقية لتطبيق وقف إطلاق النار.

وأشار الوفد إلى وجود أطراف تريد عرقلة تطبيق وقف إطلاق النار، وذلك بسبب مصالحها وبحثها عن حصص إضافية في الاتفاقات، الأمر الذي سينعكس على حساب دم الشعب السوري.

محملًا إيران المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي إذا لم تلتزم أو لم تلزم النظام بوقف إطلاق النار وذلك بصفتها أحد الضامنين الرئيسيين.

وحول مجريات المباحثات، قال الوفد: ” لم نقبل مناقشة الدستور والملفات المتعلقة بالانتقال السياسي، ولانرغب بأن تكون أستانة بديلة عن جنيف كما يحاول الروس أن يفعلوا”. مؤكدًا رفضه فكر “المصالحات” الذي طرحته روسيا، والتزامه بالعملية السياسية في جنيف.

من جهة ثانية، أفاد الوفد بأن مساعد وزير الخارجية الأمريكي “ستيورت جورنس”، أبلغهم بأنهم اتفقوا في العاصمة الأردنية عمّان وبحضور روسيا وفصائل الجبهة الجنوبية، على عقد هدنة مع قوات النظام.

مضيفًا: “لقد قمنا بإبلاغ مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أننا نرفض تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاقين منفصلين، عبر فصل الجبهات الجنوبية عن الشمالية، لأن الأمر يؤدي لخطر كبير على وحدة فصائل المعارضة”.

مؤكدًا أن الجانب الأمريكي استمع إلى جميع الاعتراضات حول اتفاق عمّان، وسيقوم بنقل الاعتراضات فورًا إلى واشنطن.

وكان رئيس الوفد الروسي “ألكسندر لافرنتييف” قد أعلن في وقت سابق اليوم، عدم التوقيع على اتفاق نهائي على تفاصيل مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى