أستانة الخامسة خلافات بين الدول الضامنة وتشكيل مجموعة عمل لإدارة الملفات العالقة

أستانة ـ راديو الكل

انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا دون التوصل إلى توافقات نهائية حول مناطق تخفيف التوتر فيما أشار البيان الختامي الذي تلاه وزير كازاخستان إلى أنه تم تشكيل مجموعة عمل من الدول الضامنة ” روسيا وتركيا ” لمتابعة تنفيذ مناطق تخفيف التوتر , وتحديد موعد لجولة سادسة في نهاية الشهر المقبل .

وعزت مصادر مطلعة عدم تحقيق نتائج واضحة خلال هذه الجولة حول تثبيت وقف إطلاق النار وترسيم حدود مناطق تخفيف التوتر كما كان متوقعا , إلى أن روسيا وإيران ، رفضتا الحديث عن منطقتي تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية ودرعا، حيث يستمر النظام وإيران في محاولة تحقيق اختراق عسكري فيهما .

الروس برروا عدم التوصل إلى نتائج كبيرة بالقول إن الأهداف التي تم تحديدها كانت عالية ومن جهته، وقال رئيس الوفد الروسي إلى أستانة “ألكسندر لافرينتييف” لقد ناقشنا الوثائق المتعلقة بتحديد مناطق تخفيف التوتر وإنشاء آليات عملها. مضيفا أن هذه المناطق موجودة في الواقع ومستوى العنف فيها تقلص بشكل كبير و”نسعى لإنهائه تماماً”.

وتقول المصادر إن تركيا رفضت بالمقابل تشكيل هيئة سياسية للمصالحة الوطنية  كما طرح الروس والإيرانيون , وقالت  أن هذا الموضوع يتعلق بالمسار السياسي في جنيف وليس بمسار أستانة والتزاماته , وركزت على تكامل الملفات وأبرزها ملف المعتقلين والمناطق المحاصرة , وإزالة الألغام .

وبدا الموقف التركي انعكاسا  أنه يدخل في إطار التنسيق مع  المعارضة حيث قال رئيس وفدها أحمد بري  “نحن أتينا إلى أستانا من أجل أهداف أساسية، أولا تثبيت وقف إطلاق النار  والعمل على استمراريته، وليس فقط تثبيته بشكل مؤقت، وثانيا هو بحث ملف المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم”.

ولفت بري الى إنه “منذ 2011 وحتى الآن، هناك أكثر من 70 ألف معتقل من رجال وشباب، و13 ألف امرأة.”

رئيس وفد النظام “بشار الجعفري” قال إن تركيا تعرقل الموافقة على وثائق تهدف إلى تطبيق طريقة مناطق خفض التصعيد في سوريا. وأضاف، إنه بسبب موقف أنقرة فقد حققت المحادثات نتائج “متواضعة” للغاية.

المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا دعا إلى عدم التقليل من أهمية التقدم الذي أحرزته مباحثات أستانة، معتبرا تحقيق أي تقدم ولو طفيف في الصراع السوري مهم، مؤكدا أن يرى تغيرا في الوضع السوري الميداني.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن اجتماع أستانة فرصة لدعم مفاوضات جنيف، أحرزنا تقدما بسيطا في أستانة ولكنه مهم، ويجب ألا نرفع من سقف التوقعات في اجتماع جنيف المقبل.قال إن تخفيف التوتر هو ترتيب انتقالي لاتفاق بين الأطراف السياسية،

وفيما ذهبت بعض فصائل المعارضة إلى جولة استانة أنشغل بعضها الآخر في معارك التصفية الداخلية بينما النظام وأيران وميليشاتها يتقدمون في شرق سوريا، ليستبقون المعارضة المدعومة أميركياً في السيطرة على المعابر ومنابع النفط في ديرالزور .

نتائج أستانة المتواضعة والتي ذهب بعض المحللين إلى وصفها بالفاشلة يرجح أن يكون لها تداعيات ميدانية تعكس حالة استعصاء التوصل إلى ترسيم حدود مناطق تخفيف التوتر مع احتمال دفع إيران بحشود نحو الجبهة الجنوبية خصوصا التي انتهت فيها عمليا الهدنة التي أعلنها النظام مؤخرا فيما يبرز أيضا احتمال حدوث تدخل تركي في إدلب وهو ماتم التحضير له منذ بضعة اسابيع بحسب المصادر التركية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى