آراء متباينة للمعارضة من اتفاق المنطقة الجنوبية

خاص راديو الكل

تباينت ردود فعل قوى المعارضة على اتفاق تخفيف التوتر الذي أعلنته كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن المتعلق بمنطقة لتخفيف التوتر في كل من درعا والقنيطرة والسويداء فيما تبادل الوفد العسكري إلى مفاوضات أستانة , وفصائل من الجبهة الجنوبية الإتهامات على خلفية الإتفاق .

في درعا أصدرت فصائل من الجيش الحر تعد جزء من الإتفاق , بيانا ردت فيه على بيان وفد المعارضة العسكري إلى مفاوضات استانة وأكدت رفضها الإتهامات الموجهة إليها بموافقتها من خلال مشاركتها في ترتيبات المنطقة الجنوبية على تقسيم البلاد .

وحملت الفصائل بشدة على الوفد المفاوض في أستانة وقالت إن تحقيق اتفاق اطلاق نار حقيقي أو مناطق خفض التصعيد “لن ينتج بتفاوض مجموعة مستقلين يدعون أنهم وفد الثورة مع الروس والإيرانيين ولا باجتماعات تقنية في طهران ولا برغبة الروس إنما بقرار من الفصائل الحقيقية صاحبة الكلمة الفصل والتي حافظت على مناطق نفوذها واجبرت النظام والروس والميليشيات الإيرانية على الاعتراف بالهزيمة وإعلان وقف اطلاق النار من طرفهم بسبب العجز وباعتراف واضح بفشلهم في الجنوب”.

وكان المتحدث باسم الوفد العسكري إلى مفاوضات أستانة أيمن العاسمي  صرح لراديوالكل أمس إن الإتفاق هو مقدمة لتقسيم سوريا وشبهه بالضفة الغربية أو قطاع غزة

وأضاف أن الإتفاق لا يؤدي إلى حل سياسي وسيجعل المنطقة الجنوبية منطقة حماية لحدود اسرائيل ويعطي الميليشيات الإيرانية في سوريا شرعية الوجود , ويبعدها عن حدود اسرائيل لنحو أربعين كيلو متر .

وقال العاسمي أن وفد المعارضة حين وافق في أستانا على مناطق تخفيف التوتر كان على اساس أن تلك المناطق تخضع لسيطرة المعارضة , واتفاق استانة نص على أن وقف اطلاق النار والتهدئة سيكون لمدة ستة أشهر , وبعدها يتم النقاش في المسار السياسي المرتبط بمسار جنيف

من جانبه رحب عضو الائتلاف الوطني السوري هشام مروة بالاتفاق، وقال إنه يصب في مصلحة المدنيين بالدرجة الأولى لكنه شكك بنوايا النظام ومدى قبوله الاتفاق ومن ثم تطبيقه، متسائلاً: هل النظام التزم بقرارات مجلس الأمن أولاً ليلتزم بقرارات منفردة وخارج إطار الأمم

ودعا المعارض السوري بسام بربندي فعاليات درعا والقنيطرة إلى اشتراط تطبيق الإتفاق بإطلاق سراح المعتقلين وانسحاب كل القوات الإيرانية والشيعية، إضافة إلى ضمان الطرف الروسي عدم دخول النظام لأي منطقة محررة.

وتوصلت كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق يتعلق بترتيبات عسكرية وسياسية تتضمن اقامة منطقة لتخفيف التوتر في الجنوب السوري بعد مفاوضات سرية استمرت لعدة أشهر

وأعلن عن الإتفاق رسميا بعيد لقاء القمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورغ الالمانية أمس أعلنت كل من الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة إلى الأردن رسميا عن التوصل إلى اتفاق فيما بينها يتضمن ترتيبات لدعم وقف اطلاق النار في جنوب غرب سوريا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى